الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

غريب يطالب وزير التعليم العالي بإجراء تحقيق حول ما يجري بجامعة شعيب الدكالي

غريب يطالب وزير التعليم العالي بإجراء تحقيق حول ما يجري بجامعة شعيب الدكالي عبد الحق غريب
وجه عبد الحق غريب الأستاذ بكلية العلوم بالجديدة وعضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي؛ رسالة إلى وزير التعليم العالي يطالبه فيها بأجراء تحقيق حول ما يروج بخصوص تخريب متعمّد لمعدات معلوماتية برئاسة جامعة شعيب الدكالي بالجديدة.
وجاء في الرسالة التي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، بأن رئاسة الجامعة المذكورة أعلنت عن عملية فتح الأظرف المتعلقة بطلب العروض المفتوحة رقم :2021/UCD/10 المرتبط باقتناء معدات معلوماتية وبرمجيات، وبطلب العروض المفتوحة رقم :2021/UCD/11 بخصوص تركيب منصة للأجهزة والبرمجيات لفائدة رئاسة الجامعة، وذلك يوم 9 دجنبر 2021 بمقر الرئاسة، بميزانية تقدر ب 5.450.800,00 درهم. الا أن ما يثير الشكوك وعلامات استفهام في طلبات العروض المفتوحة المشار إليها أعلاه، تضيف الرسالة هو ما يلي:
1-دفتر المتطلبات الخاصة (CPS) مُصمّم ومُوَجّه بدقة لشركة معيّنة دون غيرها، في خرق سافر للمرسوم رقم 2.12.349 صادر في 8 جمادى الأولى 1434 (20 مارس 2013) يتعلق بالصفقات العمومية، سيما المادة الأولى منه والتي تنص على المساواة بين المتنافسين وضمان حقوقهم؛
2-صرفت رئاسة جامعة شعيب الدكالي في السنوات الأخيرة ما يفوق مليارين من السنتيم من أجل اقتناء معدات معلوماتية وخدمات، موجهة أساسا لقاعة الخادم الخاص بمركز البيانات "أبوجي" (salle des serveurs/bloc Apogée) بمقر رئاسة الجامعة... دون حسيب أو رقيب؛
3-حسب المادة 3 من المواصفات التقنية بطلب العروض المفتوحة رقم 2021/UCD/11، فإن رئاسة الجامعة بصدد اقتناء 3 خوادم (serveurs) وهنا مربط الفرس، ذلك أن رئاسة الجامعة اقتنت خلال السنوات الأخيرة عددا مبالغ فيه من الخوادم، وحسب ما يُتداول داخل أسوار مقر الرئاسة وخارجها فإن مجهولا ما يقوم بتخريب الخوادم لاقتناء أخرى عن طريق سندات الطلب، وفي كل مرة يبرّرون عطب الخادم بتماس كهربائي (؟)... والخطير في كل هذا أن رئاسة الجامعة لم تفتح أي تحقيق في الموضوع ولم تتخذ أي إجراء لتفادي تكرار العطب.
وعليه وبناء على ما استندت عليه الرسالة مما يُتداول بمقر الرئاسة وخارجها حول مدى تطابق مواصفات المعدات المعلوماتية التي تتسلمها الرئاسة مع المواصفات المنصوص عليها في دفتر المتطلبات الخاصة؛ وبناء على رأي ذوي الاختصاص بخصوص أجهزة الخوادم، حيث يؤكدون أنها تختلف عن أجهزة الكمبيوتر العادية من حيث قوة الموارد وقدرتها وتحملها العمل لمدة طويلة بدون انقطاع نهائي؛وأن قضاة المجلس الأعلى للحسابات لم يمض على حلولهم بالجامعة سوى بضعة شهور؛ وكذلك بناء على الانعكاسات السلبية على مداولات الامتحانات بسبب تعطّل الخوادم ومعاناة السيدات والسادة الأساتذة الباحثين والموظفين منذ سنوات بسبب التوقف المفاجئ والمتكرر لـ "أبوجي"؛ التمس بناء على كل ذلك عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي عبد الحق غريب من وزير التعليم العالي؛ إيفاد لجنة خاصة للتقصي والبحث فيما يروج ويجري داخل أسوار رئاسة الجامعة؛ وحول صفقات اقتناء المعدات المعلوماتية واتخاذ الإجراءات المناسبة.