السبت 27 إبريل 2024
فن وثقافة

انتخاب المكتب المسير للتعاضدية الوطنية للفنانين.. العودة لممارسة العصبية القبلية 

انتخاب المكتب المسير للتعاضدية الوطنية للفنانين.. العودة لممارسة العصبية القبلية  صورة سابقة لانتخاب المجلس الإداري للتعاضدية الوطنية للفنانين
حالة من الاحتقان والغضب بعد انتخاب المكتب الإداري الجديد للتعاضدية الوطنية للفنانين، غالبية أعضائه من جهة تبعد بأميال من الكيلومترات عن مقر التعاضدية بالدارالبيضاء. في ما يلي بيان غاضب توصلنا به من قبل مجموعة من الفنانين الغاضبين على "تهريب" المكتب الإداري للتعاضدية من المقر المركزي وانتقاء تشكيلة لم تراع المصلحة العامة للفنانين ووزعت فيها المقاعد بناء على العصبية القبلية والانتماء الجهوي.
وفي ما يلي بيان الفنانين الغاضبين:   

"شهد يوم الثلاثاء23 نونبر 2021، بمناسبة انتخاب المكتب المسير للتعاضدية الوطنية للفنانين حدثا فريدا من نوعه وغريبا عاد بنا، وبشكل مفضوح ولا أخلاقي، لما وصفه ابن خلدون منذ قرون خلت بالعصبية القبلية.
فمن بين أعضاء المجلس الإداري المنتخب هناك ثمانية أعضاء ينتمون لنفس المنطقة، اتضح منذ الوهلة الأولى أنهم اتفقوا على "تكتل" أصواتهم قصد الاستحواذ على المكتب المسير المكون من ستة أعضاء، فكان لهم ما خططوا له بحكم غلبة العدد.
الغريب في الأمر، إضافة إلى لا أخلاقيته، هو الإغفال الكلي لمصلحة التعاضدية وحسن تدبيرها. فكيف يمكن تدبير شؤون تعاضدية مقرها بالدار البيضاء وأغلبية أعضائها من وسط البلاد من طرف مكتب الأغلبية الساحقة من أعضائه ينتمون لأقصى جنوب البلاد ولا أحد فيهم يقطن بالمدينة التي تحتضن مقر التعاضدية؟
والأخطر والأكثر ضررا لمصلحة التعاضدية هو إعادة بعث هذه العقلية البائدة التي اعتقدنا أننا تجاوزناها إلى الأبد، والمتمثلة في التعصب القبلي الجهوي الذي يمكنه خلق والتأسيس لتفرقة عنصرية داخل الأوساط الفنية المغربية. ونحن نعتقد أن مثل هذا السلوك وهذه الممارسة بعيدة كل البعد عن مميزات العقلية المتفتحة والتشاركية والديمقراطية التي تتميز بها النخب الفنية في مجموع بقاع العالم. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعيد بناء وهيكلة التعاضدية الوطنية للفنانين بمثل هذه التصورات البالية والمشبوهة.
وأملنا كبير في أن يفتح نقاش جدي وعميق في هذه الحالة الشاذة والغريبة التي من شأنها أن تعصف بما تبقى من التعاضدية الوطنية للفنانين".