الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

بوفاة إبراهيم لمهادي.. المغرب يفقد أحد عمالقة فن الكاريكاتور

بوفاة إبراهيم لمهادي.. المغرب يفقد أحد عمالقة فن الكاريكاتور المرحوم الكاريكاتوريست إبراهيم لمهادي
فقد المغرب ريشة بقامة عالية هو الكاريكاتوريست إبراهيم لمهادي الذي سخر ريشته المشاغبة للدفاع عن قيم الحرية والمواطن المغربي المطحون تحت نعال القهر والظلم. 
على امتداد سنوات ظل لمهادي وفيا لخط تحريري نضالي في  أغلب رسوماته على صفحات جريدة «العلم» منذ بداية الستينيات حتى سنة 1975. فنان عبرت أعماله الآفاق وكسرت الحدود، وشارك في مهرجانات دولية وتوج بجوائز رفيعة.
ولد إبراهيم لمهادي، الأب الروحي لفتاني الكاريكاتير المغاربة، بدرب السلطان بالبيضاء سنة 1941، هذا الحي المعروف بمنارة المناضلين. مارس مهنة التدريس بسلك التعليم الابتدائي ابتداء من سنة 1958 إلى أن تقاعد سنة 1985 برتبة مدير مؤسسة.
الحدث التاريخي الذي يبصم مسيرته التاريخية هو اعتقاله عام 1980 على خلفية رسم كاريكاتوري انتقد فيه الخطاب الملكي للحسن الثاني آنذاك، نشره بيومية «المحرر»، لم يكن الاعتقال أقسى من من منعه من الرسم طيلة 18 سنة، استأنف بعدها النشر في أسبوعية "الصحيفة" و"البيضاوي" و"الوطن الآن"، وجرائد وطنية أخرى.
حصيلة إبراهيم لمهادي الفنية في الكاريكاتير جمعها في كتاب بهذا العنوان: «سنوات الرصاص والحبر والفحم والطباشير»، وثق فيها سيرة فنان المغربي يناضل بالرسم والريشة.
اليوم يغادرنا إبراهيم لمهادي لكن بريق ريشته يظل لامعا وحيا، بابتسامته وظهره المقوس بسبب عوامل تعرية الزمن والطعنات التي لم تسقط لمهادي من شموخه.