الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جالية

قريبا الإعلان عن الافتتاح الرسمي لـ "مسجد محمد السادس" بأبيدجان

قريبا الإعلان عن الافتتاح الرسمي لـ "مسجد محمد السادس" بأبيدجان الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا حين إعطاء انطلاق بناء المسجد

بلغت أشغال بناء "مسجد محمد السادس" في عاصمة الاقتصاد الإفوارية أبيدجان مراحلها الأخيرة، هذه المعلمة الدينية الذي تم تشييدها على طراز المعمار المغربي، وتمتد على مساحة هكتارين ونصف منها 8 آلاف و500 متر مربع مغطاة، وتضم قاعتين للصلاة تتسع لأزيد من 7000 مصل ومصلية، ومكتبة وقاعة للمحاضرات وجناحا اداريا ومدرسة قرآنية ومركبا تجاريا ومواقف للسيارات ومناطق خضراء.

 

هذا الصرح الديني، كما هو معلوم، تم إعطاء انطلاقة بنائه الملك محمد السادس والرئيس الإفواري الحسن واتارا، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وهو إشارة قوية للصداقة المغربية الإيفوارية بين البلدين والشعبين.

 

ويعد المسجد الذي أعطى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، انطلاقة أشغال بنائه اليوم بحي ”تريش ڤيل"، بمدينة أبيدجان، المركز الاقتصادي لدولة الكوت ديفوار، وأطلق عليه اسم “مسجد محمد السادس”، يشكل معلمة دينية وثقافية جديرة بالاهتمام. وهو مبادرة ملكية تشكّل تجسيدا ملموسا لما يوليه الملك من أهمية للحقل الديني، وتعكس إرادته في وضع المساجد رهن إشارة المسلمين، حتى يتمكنوا من ممارسة شعائرهم الدينية بكل تجرد.

 

وبالموازاة يواصل المغرب عملية تأهيل الأئمة والمرشدين الدينيين والمرشدات، في أفريقيا تحديدا، من أجل الاستفادة منها، وتأهيل أئمة يتبنون قيم الوسطية والاعتدال ويشيعونها بين الناس في وقت تنامي التطرف والتشدد والغلو في الدين؛ حيث أبرمت الحكومة المغربية اتفاقيات مع عدة دول: الكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون ومالي، وهي الدولة التي انطلقت منها الجولة السابقة التي قام بها الملك محمد السادس لعدة دول افريقية.

 

ويعتبر مسجد محمد السادس بالكوت ديفوار، نموذجا مهما للاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لتطوير تعاون المملكة مع الدول الأفريقية في المجال الديني. كما انضمت إلى قائمة هذه الدول الأفريقية دولتان عربيتان: ليبيا وتونس، اللتين أبديتا رغبتهما الأكيدة في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الديني.

 

وكما يتحدث المغاربة المقيمون بأبيدجان بفخر عارم عن هذه المعلمة الدينية، وهم متشوقون  للصلاة فيها وأحياء صلة الرحم مع أشقاءهم المسلمون من الأفارقة، أبدى المسؤولون المغاربة والافارقة اهتماما كبيرا بالتجربة الهامة التي راكمتها بلدانهم في هذا المجال الديني، وكذا الاعتراف الذي حظيت به المملكة المغربية على الصعيد الدولي.

 

يذكر أن هذا الصرح الديني الذي انبثق في قلب أفريقيا، يعد مسجدا يزاوج بين الأصالة والحداثة، تم  إنجازه بفضل كفاءات وشركات وحرفيين مغاربة، كما أشرف على تصميم عمرانه المهندس المعماري مصطفى زغاري...