.gif)
بعض المشاركين بحانب مشهد من مسجد سيدي شيكر يحجّ اليوم السبت 30 أكتوبر 2021، عدد مهم من الأساتذة و الباحثين والمهتمين والفقهاء والأئمة والمرشدين والقيميين الدينيين من مختلف المجالس العلمية الجهوية لجهة مراكش أسفي، إلى مسجد سيدي شيكر التاريخي بإقليم اليوسفية.
"موسم الحج"، الديني والفكري والثقافي الذي يشهده اليوم فضاء مسجد سيدي شيكر التاريخي هدفه الأساسي تجديد أواصر اللقاء والتواصل بين ثلة من الأساتذة، لفتح أوراق البحث والنقاش وتعميق التفكير، تحت ظلال شجرة التاريخ والعلم والفقه والتصوف والتي عنوانها البارز: "مظاهر العلم والتربية والصلاح في رحاب أحمر"، حيث سيستحضرون صورا من الماضي الأصيل والحاضر الناهض من خلال جلساتهم الفكرية.
الندوة العلمية السنوية المحلية التي ستشارك فيها المجالس العلمية الجهوية لجهة مراكش أسفي بفضاء مسجد سيدي شيكر التاريخي، سبقتها كلمات افتتاح الملتقى السنوي المحلي في الفترة الصباحية، حيث تناول الكلمة كل من رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية الأستاذ عبد الكريم المني، وكلمة عامل إقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي، وكلمة المنسق الجهوي للمجالس العلمية الأستاذ عز الدين المعيار الإدريسي رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش، ثم كلمة المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية الأستاذ عبد الرحيم بغزلي، فضلا عن حفل تكريم بعض القيمين الدينيين والمحسنين في الحقل الديني.
رباط شاكر معالمه وخصائصه العلمية والإصلاحية والتربوية
وستنكب الجلسة العلمية الأولى لمعالجة محور "رباط شاكر معالمه وخصائصه العلمية والإصلاحية والتربوية"، حيث سيترأس الجلسة الأستاذ عبد الجبار بارزيان، رفقة مقررة الجلسة الأستاذة مليكة عاطف، وهما معا عضوان بالمجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية.
وسيقدم في هذه الجلسة العلمية الأستاذ عز الدين المعيار الإدريسي رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش ورقة في موضوع: "ومضات تاريخ الصحابة والتابعين بالمغرب". ثم ورقة تحت عنوان "رباط شاكر، معامله وخصائصه العلمية والتربوية"، والتي سيقدمها الأستاذ محمد زين الدين عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة.
أما ورقة الأستاذ محمد لحميدي عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية سيتناول فيها جانب التصوف من خلال عنوان: "في فضاء التصوف، مقاربة لمعالمه...منطقة أحمر نموذجا". ثم تليها ورقة الأستاذ أحمد عمالك (أستاذ متقاعد من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش) والتي سيناقش فيها أحد علماء بلاد أحمر: "عالم من بلاد أحمر...محمد بن عبد الله الحمري". وبعد ذلك سيقدم الأستاذ حميد المعموري عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية ورقة في موضوع: "مفهوم الجهاد، أنواعه وضوابطه، رباط شاكر نموذجا".
خصائص المدرسة القرآنية في ظلال منهج الشيخ التهامي الأوبيري
الجلسة العلمية الثانية خلال الفترة المسائية، سيكون لضيوف الندوة والمشاركين فيها وجمهور الحضور، لقاء مع مجموعة من الأساتذة الأجلاء، في مواضيع ذات الصلة والتي سيترأس أشغالها الأستاذ المصطفى سليمي رئيس المجلس العلمي المحلي لأسفي رفقة مقرر الجلسة الأستاذ عباس جابر إمام ومرشد تابع للمجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية.
في هذه الجلسة سيتناول الأستاذ عبد القادر المني رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية ورقته التي خصصها لـ "صور من مظاهر عناية الملوك العلويين الأشراف بعالم وأعلام بلاد أحمر".
ثم يليه الأستاذ عبد الكريم حريري أستاذ التعليم العتيق وباحث في الدراسات الإسلامية، الذي خصص ورقته لمناقشة "مقومات الشخصية العلمية للشيخ التهامي الأوبيري وتراثه العلمي".
ونظرا لأهمية فضاء مدرسة الأمراء التي تخصصت في فترة من تاريخ المغرب في تلقين أصول الفقه والسنة، بالإضافة إلى تعليم الرماية وركوب الخيل، فقد خصص الباحث في تراث منطقة أحمر والمتخصص في التاريخ الجهوي الأستاذ مصطفى حمزة الذي أغنى الخزانة المغربية بعدة إصدارات ذات الصلة بتاريخ ومعالم منطقة أحمر ورقة في موضوع: "مدرسة الأمراء العلويين بمدينة الشماعية، معلمة عمرانية وحضارية بإقليم اليوسفية".
هذا بالإضافة إلى أن فضاء رباط شاكر سيعرف عدة أنشطة ولقاءات تواصلية ذات الصلة بمحاور ومواضيع جلسات الندوة العلمية والتراثية من بينها على سبيل الذكر لا الحصر قراءات جماعية بالروايات.
