الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

عبد الوهاب الدبيش: الجزائر لا تملك مقومات دولة.. بل كانت دوما تابعة لدولة ما

عبد الوهاب الدبيش: الجزائر لا تملك مقومات دولة.. بل كانت دوما تابعة لدولة ما عبد الوهاب الدبيش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
في سياق تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي طعن في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للبلاد عام 1830، وبقوله مستنكرا "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ أوضح الأستاذ الباحث عبد الوهاب الدبيش، في اتصال مع "أنفاس بريس" أن الجزائر تاريخيا لا تملك مقومات الدولة، وكانت تسمى المغرب الأوسط في عهد الفتوحات الإسلامية، وتسمية الجزائر تعود نسبة إلى جزر قريبة من (الجزائر العاصمة).
مضيفا أن الجزائر للأسف معروفة بالعنف اللفظي والجسدي وولادة للعنف، وبالتالي لم يترك فرصة للمجتمع الموجود آنذاك ليكون له دور في التاريخ غير أنه كان دائما تابعا لدولة ما (المرابطون، الموحدون، الأتراك، إسبانيا، البرتغال، فرنسا).
ومصطلح الجزائر كبلد لم يكن له وجود قبل سنة 1830، كما كشفته الوثيقة الفرنسية التي نشرها المغاربة منذ سنة، والتي تؤكد نقل الجزائر إلى الاستعمار الفرنسي أو الجزائر الفرنسية.
وقال دبيش أن ماكرون لم يطلق الكلام على عواهنه، بل ما صرح به جاء بناء على خدمة اسستشارية لمؤرخ فرنسي بنجامين ستورا يدعي أنه يهتم بتاريخ المغرب العربي، وهو في الواقع يهتم بالجزائر أكثر، وهذا من حسنات الغرب أنه يعتمد على الخبراء والكفاءات المختصة والعلمية.
فالنظام الجزائري مع الأسف بنى دولة الجزائر على الوهم والأكاذيب، التاريخ تحول في نظرهم إلى أصل تجاري، كيف يعقل أن تبدأ ثورة عملها القتالي بقتل معلم؟ وأكد محارنا أن "ملايين الشهداء عبارة عن أكذوبة" في حين لم يتجاوز العدد 200 ألف.
أشير هنا إلى أن أكبر كذاب في العالم العربي هو جمال عبد الناصر الذي صنع وهم الجزائر بلد المليون شهيد، وقال ذلك في وهران بداية 1962. وذلك لتهييء الجزائريين من أجل حرب بالوكالة مع المغرب التي اندلعت سنة 1963 بإيعاز من جمال عبد الناصر.