مباشرة بعد إعلان نتائج انتخابات الغرف المهنية، ليلة الجمعة 6 غشت 2021، انطلقت "الكولسة" الخفية ومشاورات الحسابات السياسية عبر قنوات حزبية من أجل صناعة أغلبية عبر توافقات معينة أو إرضاءات ووعود مستقبلية.

في هذا السياق أفاد بلاغ مشترك بين القيادات السياسية لكل من حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة بمدينة تطوان أنه "بهدف الاتفاق حول رئاسيات كل من غرفة الصناعة والتجارة والخدمات وغرفة الفلاحة وغرفة الصناعة التقليدية وغرفة الصيد البحري لجهة طنجة تطوان الحسيمة"... فقد تم التوافق على "أن يتولى حزب الاستقلال غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، فيما سيرأس حزب التجمع الوطني للأحرار غرفة الفلاحة، في حين سيرأس حزب الأصالة والمعاصرة غرفة الصناعة التقليدية"، حسب نفس البلاغ.

وأكد البلاغ على أن الهدف من التوصل إلى هذا الاتفاق يعتبر "صونا لقواعد التنافس الشريف وحفاظا على استقرار الغرف المهنية وتقوية أدوارها". مشددا على أن الأحزاب الثلاثة قد "التزمت بالانفتاح على باقي المكونات الممثلة في هذه الغرف".

وفي يوم الأحد 8 غشت 2021، عقدت أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار بمدينة مراكش لقاء تنسيقيا لتدارس نتائج انتخابات الغرف المهنية بجهة مراكش أسفي، حيث أكدت القيادات السياسية، في بلاغها، على "ضرورة العمل المشترك لإنجاح الرهان الديمقراطي"، فضلا عن "الالتزام بالقوانين المنظمة للانتخابات وقواعد الشفافية"، حسب تعبير البلاغ.

والتزمت قيادات الأحزاب الثلاثة بـ "دعم مرشح الأصالة والمعاصرة لرئاسة غرفة الفلاحة (الحبيب الطالب)، بالإضافة إلى دعم مرشح التجمع الوطني للأحرار لرئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات (كمال بن خالد)، في حين تم الالتزام بدعم مرشح الأصالة والمعاصرة رئاسة غرفة الصناعة التقليدية (حسن شوميس)، كما سيتم دعم مرشحي حزب الاستقلال في الأجهزة المسيرة للغرف الثلاثة"...