السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أجيال للتنمية على سكة مصالحة شباب وزان مع صناديق الاقتراع!

أجيال للتنمية على سكة مصالحة شباب وزان مع صناديق الاقتراع! جانب من منصة الندوة

هل ستنجح جمعية أجيال للتنمية في ربح رهان مصالحة شباب إقليم وزان مع صناديق الاقتراع التي خاصمتها الهيئة الناخبة بكل شرائحها في جل الاستحقاقات الانتخابية لما بعد "التناوب التوافقي"؟ وإذا كانت الجمعية وشركاؤها واثقون من "مغامرتهم المحسوبة"، فما هي الوصفة السحرية التي يعتزمون عرضها أمام الشباب، الذي بطبعه يرفض الغموض ويطمح للوضوح؟ (وصفة) تم اعدادها لمواجهة واقع عصي على التطويع، بينما حزمة المؤشرات الماثلة للعيان لا تشجع على التفاعل الايجابي. وتلك قصة بتضاريس صعبة لا يستقيم الحديث عن تفاصيلها الآن.

 

ولأن من بين أهداف الخطة الاستراتيجية لجمعية أجيال للتنمية بمقريصات "إذكاء الوعي بأهمية المشاركة المواطنة"، فقد تسلح عضواتها وأعضاؤها بالأمل الذي بدونه تفقد الحياة مذاقها. فكان القرار هو المرور للسرعة القصوى بدعم من الشريك "المعهد الجمهوري الدولي"، لتعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين الذين هم في حالة تماس مع الاستحقاقات الانتخابية لصيف 2021.

 

من بين الآليات التي اعتمدتها الجمعية لضمان مشاركة قوية لشباب دار الضمانة الكبرى في الاستحقاقات التي تعيش جماعات الإقليم الترابية على إيقاع حملة انتخابية غير مشوق التنافس بين الفرقاء السياسيين، تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات المباشرة بالشباب لتحفيزهم على الانخراط بإيمان ووعي، وبمنسوب قوي من المواطنة في  استحقاق 8 شتنبر القادم، الذي لا يشكل هذا الانخراط إلا قطعة من مساحة بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي المنشود .

 

 

في هذا الإطار، والتزاما بالتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كوفيد 19، احتضن مقر الجمعية بمركز جماعة مقريصات بإقليم وزان، مساء يوم الخميس 5 غشت 2021، ندوة، اختارت لها الجهة المنظمة عنوان "مشاركة الشباب في الحياة السياسية، الواقع، والرهانات"، الذي قاربه الخبير علي الطبجي، والأستاذ محمد الحسني، من خلال المحاور الأساسية التالية: واقع مشاركة الشباب في الحياة السياسية؛ عوامل نفور الشباب من العمل السياسي؛ الرهانات المطروحة على الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين للرفع من المشاركة السياسية للشباب بشكل عام، واستحقاقات شتنبر 2021 بشكل خاص.

 

ولأن الحق في التصويت تضمنته الأطر المرجعية الدولية والوطنية، فقد شاركت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال في تنشيط الندوة بجانب باقي المتدخلين، حيث استعرض محمد حمضي عضو ذات اللجنة أمام الحضور "القريب والبعيد" الاطار المعياري الدولي (الاتفاقيات الدولية) والوطني (دستور 2011) ذي الصلة بالانتخابات.

 

 يذكر بأن أشغال الندوة انطلقت بكلمة كاتبها العام محمد الزويتني، الذي ذكر بالتحولات الديمغرافية التي عرفها المجتمع المغربي (الوزن الديمغرافي لفئة الشباب )، كما أحال في معرض كلمته على مجموعة من التقارير الوطنية (المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المندوبية السامية للتخطيط...) التي أشارت بالأرقام إلى ضعف مشاركة الشباب في الاستشارات الشعبية السابقة.

 

وختم كلمته الافتتاحية بالإشارة إلى أن الجمعية ستعمل على تعبئة جميع الفاعلين، وخصوصا الفعاليات الجمعوية المحلية المدعوة للمشاركة في دورات تكوينية لتمد جسور التواصل مع أزيد من 500 شابة وشاب الذي يعول عليهم/ن ليكونوا سفراء الأمل والتفاؤل من أجل مشاركة وازنة لفئة وازنة ديمغرافيا في استحقاقات 8 شتنبر القادم.