الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

أوفريد: الاشتراكي الموحد يطرح اليوم بدائل حقيقية لإنقاذ ساكنة فاس من التهميش

أوفريد: الاشتراكي الموحد يطرح اليوم بدائل حقيقية لإنقاذ ساكنة فاس من التهميش أسامة أوفريد

يترأس الشاب العشريني أسامة أوفريد اللائحة الانتخابية للحزب الاشتراكي الموحد بدائرة فاس الجنوبية، وأسامة أوفريد هو سرير أسرة مناضلة تجرع قيم اليسار والعدالة والتحيز للطبقات الكادحة منذ نعومة أظافره داخل شبيبة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي.

ويطمح أوفريد إلى إعادة الاعتبار لقيم السياسة الحقيقية، ومصالحة المواطن مع العمل السياسي الحقيقي المبني على خدمة مصالح الوطن والمواطنين والمساهمة في رفع المعاناة عن المواطن الفاسي بعد سنوات طويلة من التهميش والفقر وتراجع الخدمات العمومية وتردي البنيات التحتية...

 

+ قرر الحزب الاشتراكي الموحد سحب ترشيحه المشترك في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، فما هي تداعيات هذا القرار على حظوظ الحزب خلال الانتخابات التشريعية المقبلة بفاس؟

- نؤكد مرة أخرى أننا لم ننسحب من فيدرالية اليسار الديمقراطي ومازلنا متشبثين بفيدرالية اليسار الديمقراطي لأنها تشكل بالنسبة لنا إطارا للعمل الجماعي والوحدوي الذي ساهمنا في تشكيله، كل ما حدث هو وقوع مشاكل مع مكوني الفيدرالية الأمر الذي دفعنا إلى طلب تقديم الترشيح المشترك في إطار الانتخابات المهنية قبل المرور إلى الانتخابات الجماعية والبرلمانية، لكن الحليفين كان لهما رأي آخر، وهو رأي نحترمه، وفيدرالية اليسار الديمقراطي تظل مستمرة وتوحيد اليسار يظل رهانا مطروحا سواء قبل أو بعد الانتخابات.. وما وقع داخل فيدرالية اليسار الديمقراطي يعد لحظة مميزة في إطار توحيد اليسار على أسس سليمة، وعلى أسس حقيقية في المستقبل، أما بخصوص حظوظ فوزنا بمقعد خلال الانتخابات التشريعية بدائرة فاس الجنوبية فتظل مستمرة في إطار الحزب الاشتراكي الموحد الذي يحمل رمز الشمعة، علما أن حزب يحمل هوم المواطن ويتواجد معه في معاركه واحتجاجاته من أجل الكرامة والعيش الكريم، وسنظل دائما إلى جانب المواطن لكوننا حزب يمارس السياسة بشكل دائم ومستمر وغير مرتبط  باللحظة الانتخابية .

 

+ ما هو برنامجكم الانتخابي، وهل تستندون على معطيات واقعية كي لا يتحول إلى مجرد وعود سرعان ما تتقاذفها رياح الزمن بمجرد انتهاء المحطة الانتخابية؟

- بالنسبة لبرنامجنا الانتخابي سنعلن عنه لحظة الانتهاء من إعداده ولحظة انطلاق الحملة الانتخابية، وهو برنامج يتم إعداده بشكل تشاركي مع كل الفاعلين المدنيين والجمعويين والنقابيين والحقوقيين ومع ساكنة مدينة فاس من خلال الآراء والاستطلاعات التي نقوم بها سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال اللقاءات التي نجريها في هذا الإطار. وأعتقد أن البرنامج الانتخابي ينبغي أن يعكس تطلعات المواطنين والمواطنات بمدينة فاس، وأن تكون له رؤية شمولية للمشاكل التي تعاني منها المدينة، وأن يكون مبنيا على حلول واقعية وعلمية كي لا يتحول إلى مجرد وعود.

ونحن نؤكد أننا لن نقدم مجرد وعود، إذ نعتبر أنفسنا صوت الساكنة وصوت المواطنات والمواطنين سواء داخل المؤسسة التشريعية أو داخل المجالس المنتخبة. وحزبنا يدافع عن قناعاته الحقيقية ويقدم المناضلات والمناضلين الحقيقيين خلال الانتخابات. إننا نعمل كي نشكل بديل حقيقي للسياسات المنتهجة والتي أبعدت المواطنات والمواطنين عن صناديق الاقتراع وعن الممارسة السياسية السليمة.. فهدفنا هو إرجاع القيمة السليمة للسياسة، فالسياسة تمارس من أجل مصلحة الوطن ومصلحة المواطنين ولا تمارس من أجل المصالح الخاصة ومراكمة الثروات.

 

+ عرفت الفترة السابقة تنافسا شديدا بين مجموعة من الأحزاب السياسية بمدينة فاس وعلى رأسها حزب "البيجيدي"، كما عرفت تراجعا ملحوظا في الخدمات العمومية وترديا على مستوى البنيات التحتية وتفشي الإجرام والتطرف الديني والفقر والتهميش.. فهل يمكن المراهنة على تغيير المعادلة بصعود نخب جديدة قادرة على حمل مشعل التغيير بفاس؟

- صحيح.. كما قلت فالفترة السابقة عرفت تنافسا شديدا بين الأحزاب التي يمكن أن نسميها بالأحزاب التقليدية، واليوم مدينة فاس تعرف تواجدا مكثفا للحزب الاشتراكي الموحد كحزب بديل فرض نفسه في الساحة السياسية بمدينة فاس من خلال تواجده في كل معارك المواطنات والمواطنين، ومن خلال مقترحاته وحلوله العلمية والمنطقية التي يقدمها للمواطنات والمواطنين، ومن خلال تواصله اليومي مع المواطنات المواطنين، ومن خلال ترافعه اليومي من أجل مطالب ساكنة مدينة فاس وتأطيره لمجموعة من احتجاجات ومطالب الفاسيين... إذا الحزب الاشتراكي الموحد اليوم أصبح يطرح بدائل حقيقية للخروج من الفقر والتهميش ومن التطرف الديني والإجرام وتردي البنيات التحتية وتراجع الخدمات العمومية، وهو بالتالي يمثل تطلعات المواطنات والمواطنين بتقديمه لنخب جديدة ومعروفة في الساحة السياسية بفاس، كما أنها تتميز بالمصداقية والنقاء، ويبقى على ساكنة فاس أن تحسن اختيار المرشحين المناسبين في المرحلة وتغيير الوجوه القديمة بوجوه جديدة ظلت تتواجد إلى جانبها في كل الأحداث والمعارك التي عرفتها المدينة من أجل إنقاذ مدينة فاس بعد سنوات طويلة من التهميش.