الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

فيراشين : لهذه الأسباب جددنا الثقة في عبد السلام العزيز ليستمر في قيادة المؤتمر الوطني الاتحادي

فيراشين : لهذه الأسباب  جددنا الثقة في عبد السلام العزيز ليستمر في قيادة المؤتمر الوطني الاتحادي

انتخب أعضاء المجلس الوطني لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي نهاية الأسبوع الماضي عبد السلام العزيز، كأمين عام للحزب للمرة الثالثة، بعد تغيير قانون الحزب .
"أنفاس بريس" اتصلت بيونس فيراشين، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر وسألته كيف يرد على منتقدي الحزب الذي يشكل واحدا من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي في اختياره وقراره تمديد الأمين العام لولاية ثالثة ؟ فأجاب فيراشين عن تساؤلنا عبرالورقة التالية::
نعتبر داخل حزب المؤتمر الوطني الاتحادي أن المؤتمر الوطني التاسع كان ناجحا بامتياز و بكل المقاييس، سواء من حيث طبيعة النقاش الذي ساد أشغاله و الذي يعبر عن مستوى الوعي لدى مناضلات و مناضلي الحزب بدقة المرحلة من خلال قراءتهم الموضوعية و الدقيقة للواقع الملموس أو من حيث التحديات و المهام الملقاة على عاتقنا للنضال من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية. و قد عكست الورقة التوجيهية للمؤتمر و البيان العام الذي صدر عنه، عمق تحليل حزبنا للوضع الوطني الراهن في تقاطعاته الدولية و الإقليمية، و حدد سبل الخروج من حالة الانحباس الشامل الذي تعيشها بلادنا، كما اعتبر أن وحدة قوى اليسار أصبحت اليوم ضرورة تاريخية لتعديل موازين القوى لفائدة الفئات المهمشة و البناء الديمقراطي الحقيقي. وعلى المستوى التنظيمي كذلك فالمجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الوطني التاسع عرف تجديدا كبيرا وصل نسبته أكثر من أكثر من 64 في المائة و نسبة عالية من حضور الشباب و النساء و تنوع القطاعات، و مكتبا سياسيا بحضور وازن للشباب حيث أن معدل السن لا يتجاوز 45 سنة.
بالنسبة للأمين العام فقد صوت أغلبية المؤتمرين على ضرورة تمديد ولاية الأخ عبد السلام العزيز رغم رفضه للاستمرار على رأس الحزب، فقد أقنعناه بضرورة ذلك لاعتبارات موضوعية، أهمها هو أننا نعتبر أن المهمة الأساس للمرحلة هي تفعيل الوحدة الاندماجية بين مكونات الفيدرالية في أفق سنتين كخطوة أولى في اتجاه إعادة بناء حركة اليسار،و قد اعتبر المؤتمرات و المؤتمرون أن الأخ عبد السلام العزيز كان له دور أساسي و محوري في مسار بناء فيدرالية اليسار و يجب أن يستمر في هذه المرحلة الانتقالية في أفق الاندماج. حزبنا يناضل من أجل التحرر و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، لا نتنازع حول المواقع التنظيمية من أجل الامتيازات و المناصب، بل كل مناضلات و مناضلين من أعلى هرم القيادة إلى الفروع يضحون يوميا من مالهم الخاص و وقتهم من أجل تحقيق أهدافنا النضالية . .