قال ادريس الكنبوري، باحث في الحركات الإسلامية إن عبد الإله بنكيران الأمين العام ل " البيجيدي " يسعى الى عرقلة عمل حكومة العثماني ويتمنى أن تفشل، حيث يقوم
بـ" الصابوطاج " بطريقة غير مباشرة لعمل العثماني من خلال أنصاره داخل الحزب، و " الجيش الإلكتروني " الذي يمتلكه ،وأيضا من خلال بعض المنابر القريبة من الحزب التي تعمل على " جلد " العثماني بشكل يومي، علما أنها نفس المنابر - يضيف - التي كانت تدعم بنكيران في التجربة الحكومية السابقة، ومعنى ذلك - حسب الكنبوري - وجود خطة ممنهجة لإفشال حكومة العثماني لأن أي نجاح لها يعني فشل بنكيران.
وأوضح الكنبوري أن بنكيران يسعى جاهدا لإتباث أطروحة أن إبعاد بنكيران كان مدخلا للفشل الحكومي، مضيفا بأن أي نجاح للعثماني في الملف الإجتماعي والملف الإقتصادي سيشكل ضربة قوية لبنكيران، وهو الأمر الذي تنبه لبنكيران الذي يسعى الى ضمان ولاية ثالثة لفائدته من خلال أنصاره داخل الحزب.
وعن دور " معسكر وزراء البيجيدي " قال الكنبوري إنه هو الآخر يسعى جاهدا لإفشال مسعى التمديد لبنكيران، مضيفا بأن الإجتماع الأخير للأمانة العامة لـ " البيجيدي " أعطى مؤشرات بكون " تيار الوزراء " قد يكون هو الغالب في المؤتمر المقبل لحزب المصباح، فليس لبنكيران ما يعرضه خلال المؤتمر – يضيف الكنبوري – مقارنة بالعثماني الذي قد يستعين بعرض الحصيلة الحكومية خلال الشهور الماضية.
وأوضح الكنبوري أن الصراع قائم الآن بين معسكر بنكيران ومعسكر الوزراء الذي يتبدى من خلال التسريبات الى الصحافة أو من خلال " بعض التغريدات " على الشبكات الإجتماعية بين الطرفين، وأضاف الكنبوري أن احتمال انشقاق الحزب غير وارد، فمسؤولي الحزب معروفون بالمناورة بما فيها وزراء الحزب الذين قد يلجئون في الغد الى انتقاد حكومة العثماني، وهو الأمر الذي تمت معاينته أيضا مع بنكيران لما كان رئيس الحكومة، حيث كان بين الفينة والأخرى ينتقد عمل الحكومة، مشيرا الى أن هذه القدرة على المناورة تجعل جميع الإحتمالات واردة بما فيها احتمال التحاق بنكيران خلال مؤتمر " البيجيدي " المقبل بمعسكر الوزراء لأن حكومة العثماني تبقى في نهاية المطاف هي حكومة حزب العدالة والتنمية.
سياسة