Monday 23 June 2025
خارج الحدود

درجات حرارة مرتفعة بالجزائر زادت من حدتها ندرة المياه الصالحة للشرب

درجات حرارة مرتفعة بالجزائر زادت من حدتها ندرة المياه الصالحة للشرب رفع المحتجون شعارات قوية في جمعة الغضب منددة بعجز النظام الجزائري عن توفير مياه الشرب للمواطنين
اضطرت السلطات الجزائرية إلى ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب بجل الولايات، بما في ذلك الجزائر العاصمة.
وهكذا تعيش بلاد الخاوا على أزمة مائية غير مسبوقة بل لم تكن متوقعة او على الاقل لم يكترث لها نظام العسكر بالجزائر لتتحول الى كابوس يقض مضجع الجزائريات والجزائريين خصوصا في فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الماء الصالح للشرب.
ففي ولايات معينة اقدمت السلطات فيها على تمكين المواطنين من ساعتين فقط لاستخدام صنابير المياه وفي ولايات اخرى ومنها العاصمة التزود بالمياه يكون مرة في يومين ويعزى ذلك طبعا الى شح الموارد المائية في السدود والى نفاذ الاحتياطي في اعماق الارض حتى اضحى يستحيل على الجزائريين غسل سياراتهم تحت طائلة الغرامات مع العلم ان مشكل ندرة المياه ليس بوليد اللحظة بل له جذوره وأسبابه البنيوية وحذر منه العديد من الخبراء ومن ناشطي البيئة، ومع ذلك تعامل نظام العسكر الذي سعى دائما الى تعزيز ترسانته العسكرية عبر شراء الأسلحة من الشرق ومن الغرب لإظهار تفوقه الدون كيشوطي عوض الاهتمام بالماء والغذاء لتوفير الحد الادنى من العيش لملايين الجزائريين وبعد ان وصلت الأزمة حدودها القصوى وعد وزير الماء في الوقت بدل الضائع بأقدام الجزائر مستقبلا على تحلية مياه البحر وعلى استغلال المياه العادمة لغرض استهلاكها مع ما يتطلب ذلك من وقت طويل قد يضاعف من أزمات الجزائريين/ات في حقهم المشروع من استعمال مياه صالحة للشرب.
هذا وقد رفع المحتجون شعارات قوية في جمعة الغضب منددة بعجز النظام الجزائري عن توفير مياه الشرب للمواطنين/ات وعن تقاعسه في توفير الأمن الغذائي.