شدد الموساوي العجلاوي، أستاذ باحث بمعهد الدراسات الإفريقية، على أنه، وفي الوقت الذي تقوم فيه الأجهزة الأمنية على مستوى مكوناتها الداخلية والخارجية بعمليات استباقية، وتعطي إحصائيات وأرقاما لحصيلة تدخلاتها، على الطبقة السياسية والحكومة ووسائل الإعلام، وأيضا الباحثين، وضع تلك المعطيات في سياقها السياسي، حتى لا يفهم بأن اعتقال بعض المتطرفين يعني كون المغرب مشتلا للإرهاب والإرهابيين.
وأضاف الأستاذ الباحث العجلاوي من خلال مشاركته في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، مساء أمس الأربعاء 27 شتنبر 2017، بأن وجود المغرب على تماس بإسبانيا وما يتحمله من ضغط وثقل أمنيين بشأن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يجعل الأمر أكثر صعوبة وفي حاجة ملحة إلى مقاربة تشاركية.
وفي هذا الصدد، اعتبر الموساوي العجلاوي أي مقاربة أمنية لم تضع المواطن المغربي في قلب هذه المعادلة، أو عدم إيمان هذا المواطن بأن المؤسسات الأمنية تحترم القانون والحكامة، سيكون هناك حتما نقص على مستوى التجنيد، لأن المهمة ليست مهمة المؤسسات الأمنية وحدها ولكن مسؤولية المجتمع برمته في علاقة مع الأعوان المكلفين بتطبيق القانون، والسلطات المحلية حتى تكون التجربة متكاملة.