Monday 7 July 2025
سياسة

رشيد لزرق:بنكيران "يبرد على قلبو" بتصريحات عشوائية بعد انتحاره السياسي

رشيد لزرق:بنكيران "يبرد على قلبو" بتصريحات عشوائية بعد انتحاره السياسي

الخرجات الأخيرة لعبد الإله بنكيران هي بمثابة الرقصة الأخيرة "للديك المذبوح"؛ فهو يعترف تارة بأن حزبه يجتاز فترة عصيبة و يعيش أعمق أزمة منذ التأسيس على مستوى الرئاسة والقيادة، وتارة أخرى يلوك في حله و ترحاله خطابه الشعبوي "المتمسكن "؛ بأن مشاكل الحزب بيده هو وحده، عله يفوز بولاية ثالثة لأمانة الحزب التي يعض عليها بالنواجد، رغم ما يدعيه أمام مؤيديه وحوارييه بأنه يدبر الأزمة مؤقتا، و بالتي هي أحسن حتى يسلم المسئولية لمن يخلفه "و يمشي فحالوا".

لكن تحايله أولنقل "تقيته" هذه تفضحها حملته ضد المتمردين من قيادة الحزب الذين يرفضون استمراره وترشحه من جديد.
" أنفاس بريس" اتصل في هذا الشأن بـرشيد لزرق، دكتور في العلوم السياسية؛ وخبير دستوري، وطلب منه قراءة حول المشهد البنكيراني،حيث أعد الورقة التالية :
بنكيران لم يستطع استيعاب خذلان عصبته، الذين عملوا على الدفع في اتجاه تصليب موقفه إبان مرحلة تشكيل الحكومة أو ما بات يعرف إعلاميا بالبلوكاج، مما جعله يعزل من منصب رئاسة الحكومة؛ و عادت إلى الرجل الثاني في العدالة و التنمية سعد الدين العثماني، هذا الأمر لم يستوعبه بنكيران وبات يعاني هستيريا العزل؛ مما جعله يتجه إلى الانجذاب الأعمى نحو ما يُسمى الخيار "الشمشوني" والذي يقول "عليّ وعلى أعدائي"..
ومن جهة، أخرى فتصريحاته بنكيران العشوائية هي اصدق تعبير عن غضب و انفعال شخصي، فبنكيران، لا يفرق بين تدبير الدولة الذي يتطلب الحكمة و التعقل و بين الانجرار وراء شحناته الشخصية و كأنه يرد الاعتبار لنفسه بعد إهانة العزل.
لكن الحصيلة في النهاية هي تفريغ شحنات الغضب لكسب الراحة النفسية المؤقتة لبنكيران بعد انتحاره السياسي، جراء استخدامه المفرط للغة المزايدة التي لم حسب لها اي حساب.