لأن المهمة واحدة، وطرق تدبيرها متعددة، لم تترد سفيرة المغرب بالدنمارك خديجة الرويسي في اقتناص جزء من وقتها الخاص لتلبية دعوة إحدى المؤسسات، وحضور حفل ارتأى منظموه تسميته بـ "حفل الضيعة الخضراء" استلهاما من موقع المدرسة الذي كان سابقا عبارة عن مروج.
وعلى وقع فقرات هذا الحدث الذي استدعي له أيضا كل من آباء وأولياء المتمدرسين إلى جانب قدماء تلاميذ المؤسسة والعديد من الشخصيات ذات الصلة بالمجال التعليمي، أقيمت مجموعة من الأروقة أشرف عليها التلاميذ عبر تقديم عروض مسلية، ومنتوجات شخصية للبيع.
وفي هذا الصدد، تميز الرواق المغربي بتفرد احتوائه على مشروب الشاي الأصيل، وحلويات "غريبة" و"البريوات" التي بيعت عن آخرها لما شهدته من إقبال مثير للزوار، وذلك بفضل ما منحته السفيرة الرويسي من مساعدات بمعية طباخي السفارة، وعلى رأسهم "الشاف" نعيمة، الذين لم يبخلوا في تزويد القائمين على الرواق بأدق تفاصيل صنع تلك الحلويات.
وبهذا، اختتم الحفل بتلك الزيارة للدبلوماسية المغربية التي كانت مصحوبة في جولتها بالأطر الإدارية للمدرسة، قبل أن تغادر وهي توقع على صفحة أخرى من صفحات أجرأتها لآليات التعريف بالبلد، وإبراز إحدى مكامن ثقافته كخطوة رائدة ومغرية للرغبة في معرفة المزيد، ليس عن بعد فحسب، وإنما بوطئ تراب المملكة.