الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

أوسي موح الحسن يفكك سلطات  البرلمان المغربي في كتاب  

أوسي موح الحسن يفكك سلطات  البرلمان المغربي في كتاب   أوسي موح  لحسن وصورة لمؤلفه
ألف الزميل الصحافي أوسي موح  لحسن  المتخصص في الشأن السياسي  كتاب  البرلمان المغربي في ظل ثلاثة  ملوك ونقرأ في تقديم الكتاب ما يلي:  
 
أن يكون البرلمان الحالي سلطة قائمة الذات  والمصدر الوحيد للتشريع ببناية خاصة وموارد بشرية مؤهلة، فذلك لم يكن متوفرا لسابقيه،   بل ولم يكن يحلم به جيل من أسسوا اللبنات الأولى للمؤسسة التشريعية لم يكن مرغوب فيها؛  قبل إن يحتفى بها في الدستور الجديد لسنة 2011، ورغم ذلك كان برلمان الأمس بنيته وتركيبته برلمانا حقيقيا على طول التجارب التي شهدتها بلادنا.  ورغم أن لا سلطات له  من قبل فإنه لجأ إلى   الممكن والمستحيل لمراقبة عمل الحكومة مشهرا  سلاح  سحب الثقة بل  والتنافس الحقيقي مع جهات أرادت جعله مجرد غرفة تسجيل في مرحلة لم يكن مرغوبا فيه   حتى في الديمقراطية ذاتها؛  
 استمر الجدل حول مكانة البرلمان وصلاحياته لسنوات  بل ولعقود ؛  إلى أن أماطت الظروف  في التسعينيات بانتخاب برلمان جديد انتزع حق تأسيس لجان تقصي  الحقائق فضحت كثيرا من المستور في مؤسسات عمومية إلى أن جاءت مرحلة  الدستور الجديد ليكتمل  صرح البنية البرلمانية  ويرسخ البرلمان كسلطة تحتكر التشريع وباختصاصات رقابية للعمل الحكومي والمؤسسات الحكومية؛  لأن فلسفة المشرع الدستوري انصرفت إلى تقوية دور ومكانة الديمقراطية التمثيلية  وتقوية الميكانيزمات التي تمكنه من القيام بوظيفته.
 الحلقة المفقودة في برلمان اليوم هو صورته لدى المواطن والرهان اليوم هو  كيفية استعادة الثقة والمصداقية المفقودة فالصراعات والخلافات التي استمرت لعقود  أثرت على علاقة المواطن بالسياسة والمؤسسات، كما أن القوانين الانتخابية لم تكن تضمن النزاهة ولا حرية التصويت والإدارة لم تكن نزيهة،  ورغم كل ذلك فالحكومات لم تكن ترغب في التعامل معه كما كشف ذلك عبد الواحد الراضي قيدوم البرلمانيين في مداخلة لحظة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس البرلمان.