الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

صاحب محل لـ"الخبز الكارم" يطالب بالإنصاف

صاحب محل لـ"الخبز الكارم" يطالب بالإنصاف عبد الرحيم الحيلة
عبد الرحيم الحيلة، مواطن بسيط معروف في درب غلف بالدار البيضاء، "مول الخبز الكارم"، هو الإسم المعروف به، يعيل أسرته بالكامل بما فيها والده المقعد وأخته الصغرى المعاقة بدورها.

إذا كان يحمل على كتفيه كاهل أعباء أسرة بكاملها، فإنه قدم لجريدة "أنفاس بريس" حاملا بيده ملفا من الأوراق عبارة عن قرار موقع من طرف عبد الصمد حيكر رئيس مقاطعة المعاريف مفاده توقيف النشاط التجاري بالمحل الكائن بالرقم 90 زنقة ليونار دو فانسي بدرب غلف، إلى جانب أوراق وأحكام قضائية ومحاضر معاينة ونسخ تثبت أداء واجبات الكراء..

بدأت قصة عبد الرحيم مع ورثة المحل، الذين طالبوا المكتري بأداء ما عليه من مستحقات وإفراغ المحل قصد استغلاله الشخصي، بدعوى احتلاله، وهو ما قضت به المحكمة التجارية في حكم سابق بأنه طلب مرفوض بعلة أن المكتري يتواجد على أساس عقد كراء شفوي أبرم بينه وبين أخ الورثة، كما أن والدتهم ظلت تتوصل بواجبات الكراء بعد وفاته، وما دام أن المدعين لم يطعنوا في عقد الكراء بطعن جدي فالعقد يبقى قائما ومنتجا لآثاره.

ولإثبات حسن نيته، أدى عبد الرحيم ما في ذمته من واجبات للكراء، بلغت 31 ألف درهم، وهو المضمن في الشيك الذي تتوفر جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منه، ويشهد عليه دفاع الورثة المدعين.

لم تتوقف معاناة "مول الخبز الكارم"، عند هذا الحد، بل كشف للجريدة عن عدد من المضايقات التي يتلقاها من خصومه، والتي أثرت على نشاطه التجاري، إلى أن فوجئ مؤخرا بقرار الإيقاف المؤقت للنشاط التجاري بناء على قرار رئيس مقاطعة المعاريف، بدعوى مخالفة المحل لضمان سلامة المرور والصحة والمحافظة على الصحة العمومية، وما يسببه المحل، حسب القرار، من إزعاج للساكنة.

حيثيات يرفضها عبد الرحيم جملة وتفصيلا، ما دام أن جولة بسيطة بنفس الزنقة، تثبت أن عددا من المحلات في نفس الوضع، بل منها ما يخرق القانون بشكل واضح وصريح، ومع ذلك لم يتخذ معه قرار الإغلاق، وهو ما يطرح عددا من الأسئلة، بل إن مفوضا قضائيا محلفا لدى ابتدائية الدار البيضاء، أكد عند انتقاله للمحل التجاري، أنه نظيف ولا تصدر منه أي روائح كريهة، كما تم تضمين محضر المعاينة عدد من تصريحات جيران عبد الرحيم، الذين أكدوا أن صاحب المحل يقوم بتنظيفه.

وفي الأخير يلتمس عبد الرحيم الحيلة من رئيس مقاطعة المعاريف بإعادة فتح محله حتى يتسنى له العمل على القيام بمسؤولياته الأسرية، مذكرا إياه بعدد من المراسلات التي لم تجد إجابة من الرئيس.