الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

عبد العزيز الداودي: تكريس قيم المواطنة تحتاج إلى فصل الرياضة عن السياسة

عبد العزيز الداودي: تكريس قيم المواطنة تحتاج إلى فصل الرياضة عن السياسة عبد العزيز الداودي، وحميدة حديدي أحد أبرز لاعبي المولودية الوجدية في سبعينيات ، واللاعب الدولي السابق محمد مغفور(يسارا)
ردود فعل كثيرة أثارتها زيارة بعض الوجوه السياسية المرشحة لخوض الاستحقاقات القادمة للاعب المولودية الوجدية السابق محمد مغفور في مشفاه بمستشفى الفارابي.
وطبعا قد نستحسن هذه المبادرة وقد نعتبرها نبيلة ما لم يتم توظيفها سياسيا وما لم تدخل في إطار الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها وأكيد أن محمد مغفور كلاعب دولي في سبعينيات القرن الماضي يحتاج كالعديد من اللاعبين غالى من يمتن لجميله ويرد له معروفه الذي أسداه لكرة القدم المحلية والوطنية بعيدا عن ضوضاء السياسة وعن بهرجة الإعلام الذي لا يبحث بعضه إلا عن البوز أو التموقع وبالتالي فإن الرياضة يجب فصلها عن السياسة بمعنى أن توظيفها سياسيا يسيء لها كثيرا.
وهذا ما حثت عليه الفدرالية الدولية لكرة القدم، بل أكثر من ذلك لا يجب استغلال شغف الجماهير الرياضية بحب كرة القدم واستعمالها كخزان لأصوات انتخابية لا يبحث عنها أصحاب البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل حتى الرياضية نفسها بل يبحث عنها من يعرفون من اين تأكل لحم كتف الخروف أي الذين يستغلون النوادي والجمعيات الرياضية لأغراض انتخابوية والنتيجة إعادة إنتاج نفس السيناريو بنفس الوجوه.
وطبعا لم يمكن أن نحقق نتائج أفضل بنفس اللاعبين ونفس الطاقم التقني .فرجاء دعوا كرة القدم لأصحابها ولعل الصورة هي أكثر من معبرة وتحمل في طياتها معالم الإحساس بالألم لحميدة حديدي أحد أبرز لاعبي المولودية الوجدية في سبعينيات القرن الماضي وهو يؤازر رفيقه في الدرب وصديق طفولته وشبابه في نادي المولودية الوجدية... فشتان بين تضامن مبدئي وطوعي وبين آخر يشتم منه رائحة التحضير للانتخابات.. الأول يكرس لقيم المواطنة الحقة، والثاني للانتهازية وللمصالح السياسوية الضيقة.