مشهد لمدينة مراكش على أثر نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، لممثليين قادمين من فرنسا لمدينة مراكش، متضمنا مواد مسيئة وتحقيرية ماسة بالكرامة الإنسانية للأطفال والنساء، كما يحمل في طياته دعاية تشهيرية ودعاية تحريضية منافية لقيم حقوق الإنسان، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، بلاغا مؤرخا بتاريخ 6ابريل 2021.
جاء في البلاغ " أن الشريط المصور بعناية والمصحوب بتعليق بلغة فرنسية واضحة استغل حاجة الأطفال وفقرهم واستثمرهم في دعاية مضرة بالأطفال، كما أساؤوا للمرأة المغربية بوصفها بأقبح النعوث. كما يعد الشريط ترويجا لما يسمي بالسياحة الجنسية ينضاف إلى العديد من الأشرطة والتصريحات التي تروم إظهار مدينة مراكش كوجهة لتجارة الجنس والبشر من خلال الاتجار بدعارة الغير وتوظيف القاصرات والقاصرين في ذلك".
واعتبرت الجمعية إن" مضمون الشريط إنزلاق عن حرية الرأي والتعبير والإبداع، بتكرسيه صورة نمطية عن فئات مجتمعية ضحية التهميش والفقر، لطالما كانت هدفا للإساءة، رغم مطالبتنا في مناسبات متعددة بالإهتمام بها وإحترام حقوقها وأن تضع في إعتبارها أن الحاجة إلى توفير رعاية خاصة للطفل كما جاء بالتشريعات الدولية لحقوق الإنسان والتي تعد الدولة المغربية طرفا فيها خاصة إتفاقية حقوق الطفل ولاسيما المادتين 23 و 24 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية بإيلاء المصلحة الفضلى لطفل اهتماما خاصا".
ونبهت الجمعية في بلاغها إلى " أن التستر على الواقع المرير لفئات عديدة من الأطفال، وتصاعد مبلغ الخصاص الاجتماعي في صفوفها، وعدم المعالجة الحقيقية لاوضاعها من شأنه ان يعمق إنتهاكات حقوق الطفل، بما فيها ارتفاع منسوب استغلالهم المتعدد الأوجه".
