الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

ديبلوماسيون أمميون يطلقون مبادرة لمعالجة الفشل المزمن في الوساطات الدولية بالعالم العربي

ديبلوماسيون أمميون يطلقون مبادرة لمعالجة الفشل المزمن في الوساطات الدولية بالعالم العربي جمال بنعمر
أعلن فريق من الديبلوماسيين السابقين في الأمم المتحدة ممن ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط وشمال وغرب إفريقيا، يوم الثلاثاء 6 أبريل 2021، عن إطلاق المركز الدولي لمبادرات الحوار كأول منصة من نوعها في المنطقة تعنى بقضايا منع وفض النزاعات، وبناء السلام، وتيسير مبادرات الحوار الوطنية بين فرقاء الصراعات.
ويقترح المركز الدولي لمبادرات الحوار وضع خبرة مؤسسيه والعاملين فيه، ممن اشتغلوا لسنوات طويلة في عمليات الوساطة وحل النزاعات وبناء السلام وتيسير الحوارات الوطنية - داخل منظمة الأمم المتحدة وخارجها-، للمساعدة في إنهاء الاقتتال والانقسام السياسي في البلدان التي تشهد احتداما للصراع خلال العقد الأخير. 
وفي هذا الصدد، يسعى المركز إلى دعم كل المبادرات الوطنية والإقليمية الساعية لإنهاء حالات الاحتراب والانسداد السياسي، وبناء القدرات الوطنية في مجال الوساطة والحوار.
وقال جمال بنعمر، رئيس المركز ووكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، إن "الحاجة لإطلاق المركز الدولي لمبادرات الحوار نابعة من قناعة مؤسفة هي فشل كل عمليات الوساطة الدولية القائمة في وضع حد للصراعات المستعرة في المنطقة، كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن. بالمقابل، فإن النموذج الوحيد للوساطة الناجحة في المنطقة جاء من تونس حيث قادت أربع منظمات محلية - دون دعم من الخارج أو تدخل من الأمم المتحدة- عملية الحوار الوطني الذي كان لنجاحه الفضل في فوزها بجائزة نوبل للسلام“.
وأضاف بنعمر أن ”المؤاخذة الثانية على الوساطات الدولية تكمن في غياب دور فاعل لأصحاب الشأن من المنخرطين مباشرة في النزاعات أو المعنيين بتداعياتها مقابل طغيان الأدوار الخارجية. ولأن أهل مكة أدرى بشعابها، فإننا نرى أنه من الضروري تمكين أبناء المنطقة من الاضطلاع بالدور الرئيس في صياغة الحلول لمشاكل بلدانهم، بعيدا عن التأثيرات والتجاذبات الدولية التي بينت بما لا يدع مجالا للشك أنها فاقمت الصراعات بدل حلها".
وسيكشف المركز في وقت لاحق هذا الشهر عن برنامج عمله بإطلاق مبادرات تهم عددا من دول المنطقة وخاصة سوريا وليبيا واليمن ولبنان.