الأحد 28 إبريل 2024
اقتصاد

الحدائق العجيبة لبوقنادل تحتضن موعدها السنوي لإحياء تراث " تقطار الزهر "

الحدائق العجيبة لبوقنادل تحتضن موعدها السنوي لإحياء تراث " تقطار الزهر " الحدائق العجيبة لبوقنادل
تنظم جمعية أصدقاء الحدائق العجيبة بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة الموعد السنوي لإحياء تراث تقطار الزهر بالطريقة المغربية الأصيلة، والذي سيكون يوم السبت 3 أبريل  2021 بالحدائق العجيبة لبوقنادل- موضع حدائق الأندلس- ابتداء من 10 صباحا.
"قديم" هو تفاعل المغاربة بالنبات وأمر أصيل تداويهم بمستخلصاته، كطب تقليدي تحفظه ذاكرة المجتمع وفق تجارب وخبرات تراكمت مع الزمن هنا وهناك من جهات البلاد. والى جانب ما كان عليه نبات المجال المغربي ولا يزال كمصدر مواد عطرية عدة، شكل أيضاً أداة تجميل للجسم ونوعاً من الأريحية فيما هو احتفال ديني كان أم أسري. وكانت مشتقات النبات العطري دوماً عبارة عن سوائل برائحة طيبة، مفيدة لِما هو نفسي ومؤثرة إيجابا على كل توتر وقلق عصبي.
وكان للبيئة المغربية ونوعية المناخ السائد، أثر على الغنى النباتي من الأعشاب الطبية والعطرية، كذا على تباين نوع وقيمة المكون النباتي وعلى قيمته في الطب والتداوي التقليدي، باعتباره إرثاً لا مادياً ضارباً في عمق تاريخ البلاد. بحيث كثيرة هي مظاهر ما يعكس غنى الثقافة المغربية واحتفالياتها ومواسمها التي منها ما هو بعلاقة مع الطبيعة عموماً والنبات منها تحديداً، كما شأن ما لا يزال يحفظه المجتمع المغربي من أشكال تفاعل مع البيئة خلال ربيع كل سنة حيث العطر والزهور والورود وتقاليد تقطير وأشكال تعبير ونزهات وشدو وغيرها.
وللإشارة فقد سبق لمنظمة اليونيسكو إدراج تراث تقطير الورد الشامي بتقييده في لائحة التراث الثقافي اللامادي العالمي سنة 2019.