الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

شكل تحديا للمهندسين: مائة مليار لإنقاذ المغرب من جلطة سككية بالدار البيضاء

شكل تحديا للمهندسين: مائة مليار لإنقاذ المغرب من جلطة سككية بالدار البيضاء مشهد من الاشغال التي همت المثلث السككي بالبيضاء
رغم أن مساحته لا تتجاوز 3000 هكتار تقريبا (أي ما يمثل 0،004 في المائة من المساحة الكلية للمغرب)، إلا أن هذا المثلث السككي بالدار البيضاء الممتد بين محطة القطار الميناء ومحطتي المسافرين وعين السبع، يمثل عصب الرواج الاقتصادي ورواج المسافرين بالمغرب ككل.

فبعد التزايد المهم في صبيب التنقل السككي بالمغرب وتنامي الرواج المينائي فضلا عن دخول خط التيجيفي حيز التنفيذ، برزت تحديات أمام مهندسي وأطر المكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا المثلث، بحكم أن كل القطارات( تجارية أو تلك الخاصة بالمسافرين)، تمر عبر هذا المحور المفصلي بالبيضاء الذي بلغ إشباعا كبيرا جدا، وبالتالي كانت الحاجة ملحة لتخفيف الضغط لكي لا تتعطل حركة تنقل الأفراد والسلع بالمغرب من جهة، ولكي لا تبرز مشاكل في السلامة من جهة ثانية، أضف إلى ذلك الخوف من إصابة الاقتصاد الوطني "بجلطة دماغية" في حالة توقف توريد وتزويد السلع لأهم المقاولات المغربية التي تعتمد كلية على لوجستيك السكك من جهة ثالثة.

هذه التحديات جعلت أطر ومهندسي المكتب الوطني للسكك الحديدية يبحثون عن جواب لأربع أسئلة حارقة:

أولا: كيف السبيل لمضاعفة الخطوط السككية للجواب على الطلب المتنامي وتجديد البنية السككية دون توقيف حركة القطارات 
ثانيا: ما العمل لتوسيع العرض السككي في وعاء عقاري ضيق يحده ساحل المحيط من جهة وتحده البنايات السكنية والصناعية بحي  الصخور السوداء من جهة ثانية.
ثالثا: كيف يتعين إنجاز هذا الورش الضخم دون تعطيل حركة القطارات بالمغرب.
رابعا: ماهو المونطاج المالي لتوفير مليار درهم ( 100 مليار سنتيم) كموارد ذاتية من ميزانية المكتب الوطني لتمويل هذا الورش الضخم، علما أن هناك شحا في الخزينة العامة.
 
هذا ما وقفنا عليه كواحدة من إشراقات المهندسين المغاربة في هذا الورش الذي أنجزته أيضا مقاولات مغربية.
والذي سنعود إليه بتفصيل عما قريب.