الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ما الذي يغري آل الرشيد للاستثمار في مجال الصحة بالعيون؟

ما الذي يغري آل الرشيد للاستثمار في مجال الصحة بالعيون؟ حمدي ولد الرشيد يتلقى جرعة لقاح كورونا

نفى مصدر مقرب من حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون، كونه استثمر في بناء كلية للطب خاصة.

 

وأوضح المصدر ذاته، في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، أن الأمر يتعلق بمصحة دولية لعدد من التخصصات سيتم افتتاحها قريبا، بشارع محمد السادس قرب أكاديمية التعليم.

 

وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فإن ولد الرشيد، اتجه للاستثمار في مجال الصحة، بحكم ضعف البنية التحتية الصحية ليس فقط بالعيون ولكن في عموم الجهات الجنوبية الثلاث، حيث يعد أقرب مركز استشفائي جامعي في أكادير.

 

وستضم المصحة الدولية عددا من التخصصات، بدءا من أمراض القلب والشرايين إلى العيون والعظام والأمراض الباطنية.. وكانت المصحة في البداية تضم عددا من الشركاء، وهم حمدي ولد الرشيد، والدكتور قمر صاحب مختبر للتحاليل، والقوبع مستثمر في مجال الصيد البحري، والدكتور الخطابي اختصاصي في أمراض القلب والشرايين، قبل أن يتم الاقتصار في الأخير على ولد الرشيد والدكتور قمر.

 

الاستثمار في مجال الصحة أغرى أيضا محمد ولد الرشيد ابن حمدي، الذي دخل هذه المغامرة من خلال مصحة مماثلة قرب مستشفى الحسن الثاني، وهو ما يطرح السر في هذه الاستثمارات الصحية من طرف ممثلي الأمة، إذ من المفروض أن يترافعوا من أجل تقوية البنية الصحية العمومية بالإقليم والجهة.

 

يذكر أن بناء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون من بين المشاريع التي جاءت ضمن مخطط النموذج التنموي إلى جانب كلية للطب، وكان المدير الجهوي للصحة، علي الهواري، قد أكد في تصريحات صحفية مؤخرا بأن أشغال إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي تسير وفق وتيرة مطردة؛ مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي عبأ ما مجموعه 1.2 مليار درهم، سيرى النور وفق الآجال المسطرة. موضحا أن هذه البنية الاستشفائية تندرج ضمن المشاريع الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، وتتوخى توفير خدمات طبية للساكنة تقيهم مشقة التنقل إلى جهات شمال المملكة لتلقي العلاج.

 

وأكد الهواري أن هذه المؤسسة تعد من المستوى الثالث وتتوفر على طاقة استيعابية تقدر في 500 سرير، وستشكل "قطبا صحيا لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية الثلاث للمملكة، وهي العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-واد الذهب، وكلميم-واد نون".

 

وفي ما يتعلق بكلية الطب التي جرى وضع حجرها الأساس سنة مضت، فبلغت نسبة تقدم أشغالها الكبرى 90 بالمئة، وفق ما أكده سمير خلدون، المهندس لدى المكتب المكلف بإنجاز المشروع.

 

وعبأت هذه البنية التي تمتد على مساحة 10 هكتارات، 22 ألف و900 مترا مربعا منها مغطاة، ما مجموعه 257 مليون درهم. وتتكون من 11 بناية، ضمنها فضاء استقبال، ومكاتب إدارية، ومكتبة، إضافة إلى غرف علاج نظرية وتطبيقية، ومراكز للتحفيز والبحث والتدريب، وغرف تقنية، فضلا عن مختبرات متخصصة، ومنشآت اجتماعية موجهة للطلبة.