الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد شروق: جامعات رياضية تحتضر وأخرى في قاعة الإنعاش

محمد شروق: جامعات رياضية تحتضر وأخرى في قاعة الإنعاش محمد شروق
يبدو المشهد العام للرياضة المغربية بئيسا رغم المجهودات المالية الكبيرة التي أنفقت على امتداد سنوات طويلة من أجل الحضور المغربي الرياضي في كبريات التظاهرات العالمية..
كانت تطفو إلى السطح من حين لآخر هبات من السماء تزين صورة هذه الرياضة بفضل تضحيات فردية سواء على مستوى التسيير أوالممارسة..
ففي فترات ذهبية، كانت ألعاب القوى المغربية في قمة العطاء إلى درجة أن ترتيب المغرب عالميا كان في الصف الخامس..
نفس الافتخار كان في التنس لما كان المغرب من ضمن الست دول التي تتوفر على ثلاثة لاعبين ضمن لائحة الأفضل 100 لاعب في العالم..
واذا كانت الحكومات المتعاقبة مسؤولية في شخص الوزارة الوصية على القطاع الرياضي، فإن الجامعات الرياضية كانت في غالب الأوقات ساحة للتطاحنات والجري وراء تحقيق المصالح (كرة السلة والريكبي نموذجا)..
وعلى امتداد سنوات طويلة،لم تقدم الجامعات الرياضية أي منتوج نفتخر به رغم ارتفاع الميزانيات..بل إن بعضها قدم صورة سيئة عن المغرب الذي يتطور في مجالات أخرى..وعلى سبيل المثال لا الحصر جامعتا كرة السلة والريكبي..
فلم نعد نتابع إلا النزاعات والصراعات وتوقف البطولات مما نتجت عنه شبه سكتة قلبية لرياضتين تعتبران رياضة المثقفين..
فإلى متى سيظل هذا الفراغ القاتل وهذا التسيب و هذا الإهدار للمال العام علما أن الرياضة في عصرنا هذا هي المرآة التي يطل منها العالم على درجة تقدم وتطور أي بلد..
للتذكير، فإن الرسالة الملكية حول الرياضة (2008) مازالت أصداؤها تصدح بقوة لكن المعنيين بالأمر يصرون على عدم الاستماع أو أن آذانهم صماء..