الأربعاء 8 مايو 2024
كتاب الرأي

الزرايدي: هذا هو ردي على العدميين والمغرب أصبحت له رسالة حضارية للعالم

الزرايدي: هذا هو ردي على العدميين والمغرب أصبحت له رسالة حضارية للعالم عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط
تتعالى أصوات الشعارات الفارغة والأفكار الغير العلمية التي تفتقد للحوار والتسامح والثقافة، التي تعارض الانتصار الديبلوماسي التاريخي الذي حققته المملكة المغربية الشريفة بقيادة الملك محمد السادس، في هذا الجزء الختامي من تدخلي على هامش استضافتي من جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، في فعاليات الندوة الوطنية التي احتضنها مركز الدراسات والأبحاث دار "الشهيدة سعيدة المنبهي"، والتي تحدثت فيها عن "الدلالات الاستشرافية للاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه و علاقة ذلك بالحاجة للتفكير في إعادة النخب السياسية لكسب رهان المستقبل". كشفت بالدرس والتحليل خطورة الخطاب العدمي، الذي يبخس المصالح الإستراتيجية للدولة المغربية، وقلت إنه من دون فكر سديد قائم على بعد النظر،  فسيتستمر العدميون والمعارضون للمصالح العليا للبلاد، في إنتاج أفكار تعود للعصور الوسطى، تتصادم وتعارض المقاربة الجيوسياسية التي تحلل كل المعطيات المرتبطة بالعلاقات الدولية اليوم.
حيث شددت في مداخلتي، على أنه لا يمكن لمن هب ودب أن يتحدث عن عن العلاقات الدولية وإن كان يدعى مفكرا. بالنسبة إلي الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كافة الصحراء المغربية، هو أعظم حدث تاريخي. لأنه يخدم أهم مقاربة بالنسبة إلينا، وهي المقاربة التنموية والاقتصادية، التي من خلالها سيجد الشباب من خريجي الجامعات فرصة للعمل بكرامة، ونمنعهم من حلم الهجرة إلى بلد آخر، فنحن لا نرضى لهم بهذا أبد. فهدفنا أن ننمي اقتصاد بلادنا، ودخلنا القومي، ونحقق العدالة الاجتماعية والمجالية، ونتوفر على فكر متنور، وأحزاب سياسية تستجيب لراهنية الوقت، وتجيب عن التحديات، وليس أحزاب المصالح الشخصية، التي تختفي في الشدائد وعند الملمات.
،ما نؤكد عليه هو امتلاك فكر جديد للمستقبل، لتحقيق النماء، قائم بالأساس على العطاء، وتحقيق مؤشرات التنمية البشرية الحقيقية، التي تحقق السعادة والرفاهية، وساعتها سنكون على استعداد تام لمساعدة كل الدول المظلومة بما فيها فلسطين وغيرها.
إن الاقتصاد أصبح هو المؤثر على السياسية، على كل السياسات الجيوسياسية والاستراتيجية.
والمغرب بعد الاعتراف الأمريكي،  كدولة ذو سيادة هو القادر على اختيار حلفاءه بدون مرجعية اديولوجية، فمرجعية المغرب هي مصالح المغاربة والإشعاع الحضاري للمملكة، لأن المغرب بات بعد هذا الاعتراف المستحق، صاحب رسالة حضارية للعالم. 

عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط             
رئيس مجموعة رؤى فيزيون للتفكير الإستراتيجي 
رئيس مكتب غرفة التجارة البرازيلية المغربية بالمغرب