الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

الحسن  زهور: إلى المؤلفة قلوبهم في  بلدنا ..كفى من الإبتزاز 

الحسن  زهور: إلى المؤلفة قلوبهم في  بلدنا ..كفى من الإبتزاز  الحسن  زهور
إلى المؤلفة قلوبهم في بلدنا الذين يبتزوننا بالقضية الفلسطينية. وإلى نظرائهم الأجانب كالسيدة حنان العشراوي التي تبتزنا بقضيتنا الوطنية.
نقول: 
للأجانب: انتهى زمن الإبتزاز بقضيتنا الوطنية؛ وللمؤلفة قلوبهم في الداخل: انتهى زمن الإبتزاز السياسي بالقضية الفلسطينية.
انتهى زمن المتاجرة بها سياسيا. انتهى زمن الضغط بها على الدولة المغربية لتسايركم سياسيا ايديولوجيا ...

 
الآن ؛المصلحة الوطنية العليا للبلد تستوجب منكم - أيها المؤلفة قلوبهم من المغاربة-  أن  تساندوا وطنكم و تفرحوا بما أنعم الله عليه و عليكم بهذا القرار الأمريكي التاريخي، لكنكم خذلتموه و أخرجتم مرة أخرى ورقة الضغط التي تعتاشون منها سياسيا أو ماليا أو نفسيا..، و هي الورقة الفلسطينية  لأنها الورقة المربحة لكم.
 نقول لكم ما قاله عمر بن الخطاب عندما جاء رجال من المؤلفة قلوبهم إلى الخليفة أبي بكر طالبين منه ما كان يعطيه إياهم الرسول من مال ليستميلهم إلى الإسلام و ليتقي معارضتهم، مستندين على الآية القرآنية:" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ...." سورة التوبة الآية 60, هنا زجرهم عمر بن الخطاب و هددهم،  و أمر ابا بكر بعدم إعطائهم شيئا، قائلا لهم " إن الله أغنى الإسلام و أعزه اليوم".. و لا يحتاج إليكم.
و بذلك حذف عمر بن الخطاب في خلافته عطايا و صدقات  المؤلفة قلوبهم.
و نحن كذلك  نقول للمؤلفة قلوبهم من أبناء وطننا و لغيرهم  من الأجانب الذين يبتزون الدولة المغربية بالقضية الفلسطينية : " المغرب الآن قوي بدولته و بشعبه، و لن يرضخ إلى ابتزازاتكم المكشوفة" .
و سنقول لكم  ما قاله الإمام أبو حنيفة " آن لأبي حنيفة ان يمد رجليه...
الحسن زهور  باحث ومحلل سياسي