يقدم قيدوم الإعلاميين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون السراج محمد الضو بروفيلا شافيا وكافيا ووافيا لبروفيل "الخائن" محمد الراضي الليلي، المذيع السابق بدار البريهي.. يحكي فيه قصة صعود وهبوط لخائن للوطن يختبئ في ثوب مهنة الإعلام والشرف. في هذا البروفيل يسقط السراج القناع عن "الليلي" ويفضح وجها قاتم السواد وضميرا "خائبا" يشترى بالملاليم ليبيع وطنه وقضيته المزيفة التي يدافع عنها بالزور والبهتان وتزييف الحقائق.
"أنفاس بريس"، تنشر بروفيل الوجه "الملحوس" الذي تحول إلى بوق للبوليساريو:
"أنفاس بريس"، تنشر بروفيل الوجه "الملحوس" الذي تحول إلى بوق للبوليساريو:
واحد السيد كان "صحافيا" في التلفزيون المغربي، اشتغل بالتقية، أي إخفاء حقيقته وسط زملائه بقسم التحرير بالقناة الأولى.. فآخر هاذ المقال غادي نوضح ليكم اسم هذا "الصحافي" وأسباب هذه التقية.. الجميع كان كبحترمو ويقدرو أولا لأنه شاب متعلم ومجتهد، ومن أبناء كلميم باب الصحراء.. وكان أيضا معنا زملاء آخرين من نفس المدينة منهم بالخصوص عبد الغني جبار وحسن لقواتلي.. هاذ الأخ كانت عندو لكنة حسانية محببة للاستماع فالإذاعة.. ساعدو الحظ كثيرا فسنة 2001، حيث كانو فعلا كيحرثو عليه فالبرمجة ديال الإذاعة الوطنية، كان كيخدم مذيع الربط أكثر من عشر ساعات في اليوم بتعويض شهري (كاشي) لا يتجاوز آنذاك 1500درهم...
بداية سنة 2001 جاء طالب راغب عند المسؤولين بقسم الإنتاج بالقناة الأولى، من أجل إلحاقه بفريق برنامج "صباح سعيد"، وهو برنامج صباحي جديد ومباشر . كان مكون من الزملاء عبد الرحمان فضلي وعمر وشن ومحمد عباسي ومحمد بن بوعزة وقمر ايت بنمالك وزكية بلقس وآخرين.. المهم التحق بالفريق من بعد ما خرج من الإذاعة شبه مطرود...!
بدا كيشتغل فالبرنامج من الاثنين إلى الجمعة وكان البرنامج كيبدا من السادسة صباحا إلى حدود العاشرة، فيه فقرات متنوعة ولقاءات صحافية وأخبار ...إلخ. كان تجربة مهمة وفريدة ورائدة في المشهد السمعي البصري آنذاك.
صاحبنا بقا كيشتغل بتعويض (كاشي) محترم إلى حين توقف البرنامج. من بعد لقى راسو فالشارع.. بدا من جديد كيطلب وارغب فالمسؤولين بالإنتاج والأخبار باش أبقى خدام.. أي خدمة، المهم ابقى فالتلفزيون..! اخيراً العرايشي وافق باش التحق بالأخبار بالقناة الأولى. التحق بقسم الاخبار وكان آنذاك المسؤول الأول عنه الزميل المرحوم محمد المودن.. هنا غادي ندير نقطة ونعاود ليكم حكاية فضحات التقية وماسك الخيانه عند هذا "الصحافي" المزعوم .. في يوم من الأيام كنت حاضرا في مكتب المودن رفقة كاميرامان من الفريق الملكي واحد الزملاء كنا نتبادل أطراف الحديث.. فجاة دخل علينا هذا الأخ وطلب من المودن اسمحلو باستغلال الهاتف من أجل مكالمة لكلميم. خرجنا جمبعا من المكتب لإعطائه الفرصة كي يتكلم بحرية مع أفراد عائلته؛ وبعد خروجه رجعنا للمكتب لكن الزميل الكاميرامان طلب من المودن وبطريقة فضولية أن يراجع الرقم الأخير المسجل في ذاكرة الهاتف.. كانت مفاجأة المودن صاعقة وبقي صامتا لفترة وطلب منا أن نتأكد معه من الرقم المسجل كان رقما من مدينة تيندوف...؟؟!!
من بعد اتخذ المودن احتياطاته وأبلغ المختصين بالحدث...
مرت أيام وتحول صاحبنا إلى نجم الأخبار ومذيع بالنشرة الرئيسية بالأولى، لم تعد الدنيا تسعه، سافر في مهمات صحافية إلى أروبا وأمريكا وآسيا وانتفخت أوداجه، وربى الريش باش أعيش..!
مع تحول الإذاعة والتلفزة إلى شركة في بداية 2006 تم توظيفه في إطار صحافي بأجرة وتعويضات لم يكن يحلم بها.. شجعو أكثر ودفع بيه لقدام الزميل علي بوزردة..
يقولون: النملة إلى بغيتي تعذبها دير ليها جناوح.. في نهاية 2009 على ما أذكر طلب منه مسؤولون بقناة "العالم" الفضائية الإيرانية الالتحاق بهم كرئيس للتحرير ومذيع للأخبار.. اتصل صاحبنا بإدارة الموارد البشرية وطلب منهم رخصة الحصول على تفرغ بدون أجر لمدة سنة، أخبروه بأن العقد الذي يجمعه بالشركة لا يعطيه هذا الحق.. أرغى وأزبد.. طلعت لو قنديشة للراس وقدم استقالتو..
مشى لإيران لمدة شهر.. هزوه وحطوه لقاوه خاوي.. جراو عليه..!
رجع للمغرب..! جا عند لعرايشي طالب راغب ارجع..!
قالوا لو فالموارد البشرية.. باح باح مكاينا خدما مكاين بوسط.. تسنى!!!
عام وهو كيجري كيطلب ويرغب وبحاول أن يضغط على لعرايشي.. مشا عند البرلمانيين الصحراوين بحزب الاستقلال وديال الأصالة والمعاصرة ومشا عند الشيخ بيد الله.. أخيراً لقاو لو خدمة عند اخشيشن فوزارة التعليم قبل الانتخابات ديال نونبر 2011.
خدم اللوبيات ديالو من جديد.. التحق مرة أخرى بالتلفزة في إطار ملحق من وزارة التعليم.. رجع كيقدم الاخبار كيما كان بالتعويضات اللازمة والامتيازات المعهودة.. بسرعة رجعات حلبمة لعادتها القديمة.. فرعن وتجبر على الصحافيين وزملائه في المهنة من رؤساء التحرير ورؤساء النشرات وحتى المديرة ديال الاخبار الزميلة فاطمة بارودي ماوقرها.. شد ليا نقطع ليك مع الرؤساء ديالو وصلاتو للقطيعة معهم.. تعمات لو البصيرة وقطع خط الرجعة، اسحاب لو اللوبيات ديالو غادي انفعوه مرة ثانية .. رغم التنبيهات والإنذارات السيد بقى شاد لحبل مزيان...
واحد الصباح جا ادخل لمقر التلفزة حبسوه الحراس.. الإدارة طبقات القانون هو ملحق من وزارة التعليم رجعاتو للإدارة الأصلية ديالو طبقا للقانون المنظم للموظفين الملحقين بين الإدارات العمومية..!
التجأ مجددا للوبي.. لم تنفعه الاستعطافات ولا التهديدات ولا الوعيد.. جرب جميع التدخلات.. كانت أبواب التلفزيون سدا متبعا أمامه؛ ولم يبق له إلا الإفصاح عن حقيقته..
خلق موقعا إليكترونيا "راضي نيوز" وبدأ في تصفية حساباته مع الجميع بدون استثناء، حتى من ساعدوه أو قدموا له يد العون لم يوقرهم.. أفرغ حقده على أصدقائه قبل خصومه أو أعدائه.. فتح أكثر من صفحة في الفيسبوك للسب والقذف في حق من رافقوه وشجعوه، صور فيديوهات يتحدث فيها بلغة تقطر حقدا ضد الجميع..
شيئا فشيئا بدت بذور خيانته تبرز للعيان؛ وبدأ يشهر التعاطف مع البوليساريو علانية.. ولكي يعلن جهارا عن خيانته رحل إلى فرنسا في ظروف مشبوهة منذ حوالي سنة.. وبدأ في شن حملات على بلاده و رموزها الوطنية في فرانس 24 وفِي مختلف المنابر التي تبحث عن نمودج مثله..
آخرها.. لقاء مطول ومتلفز مع شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية من باريس التابعة للبوليساريو، رافع هذا "الصحفي" عن جبهة البوليساريو في مداخلة غير مسبوقة، كشف ولأول مرة عما سماه "حقائق تفضح سياسية المخزن المغربي".
صاحبنا وَصل اليوم لمرحلة التيه وسط الصحراء.. يبحث عن حبل يتشبث به بعد أن قطع حبال الود مع الجميع.. أكيد أن الجميع يعرف من أقصده، إنه الزميل السابق والخائن الحالي محمد راضي الليلي.