احتدم الحديث في الآونة الأخيرة عن مصير القضايا الساخنة في المشرق العربي، بعد توليه السلطة دونالد ترامب ذلك الرجل المسكون بجنون العظمة وكما قرأت سيرته الذاتية كونه "منظر المؤامرة" بل هناك يردف القول بأن ظهور هذا الذي سمي بفيروس قاتل فهو من صنع إدارته وحلفائه وناصريه، فما علاقة ترامب بالخطة الصهيونية لتهويد القدس، وتبعات أزمة كورونا الاقتصادية التي تعتبر أشد فتكا في تاريخ الأمة الانسانية.
دونالد جورج ترامب ذلك الرجل الذي يعتبر في نظر البعض مريض عقليا ويطبق أجندات خفية ولوبيات الفساد الأمريكي "لا أتحدث عن الماسونية" بل هناك دولة عميقة تتحكم في الأخرى أيضا.
مجلس الشيوخ والكونغرس ومؤسسات الدولة التي تصادق على القوانين والمواثيق من أجل فرضها على دول أخرى من أجل زيادة الصراع خصوصا في المنطقة العربية الاسلامية، كانت جمهوريات أو ممالك أو ذات نظام عسكري، النظام الأمريكي الطامع في حكم العالم بأفكاره المستوحاة من رحم "حشومة" زوجة الشيطان كما يقول المغاربة ساخرين، فما هو الهدف الكبير الذي يخطط له هذا المجنون العظيم، منظر المؤامرة صاحب السمو والفخامة سيدي ترامب مول الشعر الصفر الذي جعل حامل الصفر سيد سلمان المذنب الأول والأخير في قضية خاشقجي، هل كل هذه القضايا كلها فجائية في زمن وفترة الممثل والكاتب والسياسي والرأسمالي الجمهوري دونالد جورج ترامب؟؟
وجهان لعملة واحدة، عرب ينتظرون ترامب الحامل في قلبه الولاء للكيان الوهمي حيث قال بتعبير مباشر "لو لم تكن إسرائيل لخلقناها" "بدون اسرائيل ليست هناك إمكانية للحياة".
إسرائيل هذه ذلك الكائن المخلوق الذي تمت ولادته من قبل المملكة المتحدة و احتضنته الولايات المتحدة الأمريكية "دولة العم سام" "عاشقة الصبايا"..
جوزيف روبينيت بايدن الابن مدلل العرب، المخلص العظيم الذي سينهي لهم أزمة كورونا المسرحية التي لم يعد أي من الشعب يصدقها، بل و أن هذا الابن المتصهين يبين نواياه في حبه للعرب والإسلام كخطاب من أجل الفوز، هل يعقل أن رجل موالي للحركة الصهيونية ويحب العرب؟ فالعرب بطبعهم كارهين ويشمئزون للصهيونية.
الحركة الصهيونية التي وضعت لبنتها الأولى سنة 1897 أي أكثر من 120 سنة من الدمار وذات خطة عرقية، كما أن العديد من الدول أصبحت من أشد المعترفين بهذا النظام، وهي باختصار مسرحية يلعبها الكبار من أجل تقاعس العرب وخمولهم، وكل هذا له ارتباط كبير بالسياسة العامة لكل العالم، على الأقل في فترة ما قبل نهاية مسرحية كورونا.
كيانات ومنظمات وجمعيات تابعة لنظام ابليس المستبد، أخرجت مسرحيات عديدة وعلى رأسها مسرحية الصراع السوري ومسرحية ليبيا والحروب هنا وهناك، وأهم مسرحية تهمنا كمغاربة، هي مغربية الصحراء هل تحرير صحراء ينجلي بفتح قنصلية أو مليون قنصلية بمدينة، فهذا بدوره يخدم القضية الأمريكية لمأسسة ولزرع دواليبها في جل الكرة الأرضية، "تظل قضية الصحراء في نظر المغاربة مغربية ولكن يظل هذا الرأي في أذهاننا وتكهناتنا، أما رأي الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وفرنسا فهي قضية حياد وفي الوسط"
مسرحيات عدة تجعل العالم في صراعات واحد تلو الآخر الذي قد يصل إلى زعزعة عروش الحكام والرؤساء والملوك، إن لم تقم بما أمرناك سوف ننزع منك سلطتك التي تتباهى بها، هذا هو منطق النظرية الترامبيدينية، "ترامبيدن'' رجلين من طينة الفرق في الحجم السياسي والحزبين اللذان ينتميان لهما.
سؤال مبهم: لماذا دول غربية لا تنهج التعددية عكس كل الدول العربية؟؟
قد يتساءل أحدهم عن ما علاقة الشطر الثاني من العنوان بمحتوى المقال، إن الأخير يوضح أن شخصين يشبهان بعضهما وجه الاختلاف الوحيد هو ترامب لا ينافق وبايدن منافق.
ترامب هو الذي خلص الشعوب العربية من نفاق حكامهم وإبراز حقائقهم وتوجهاتهم وعلى رأسهم السفاح الذي يدعي أنه من آل البيت، أما بايدن فهو الضمير المستتر الذي سيخفي على الحكام مصائبهم لذلك أحبوه، هناك من ندم على اختياره دونالد ترامب، هذه النظرية الترامبيدينية.