الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

النجل البكر لنوبير الأموي يرد: أقول للذين يعتقدون أنهم سيحطمون رمزا وطنيا يساريا لن تغتالوا إلا وطنكم وأمنه

النجل البكر لنوبير الأموي يرد: أقول للذين يعتقدون أنهم سيحطمون رمزا وطنيا يساريا لن تغتالوا إلا وطنكم وأمنه نوبير الأموي، وابنه محمد (يسارا)
يقدم الابن البكر للقيادي الكونفدرالي نوبير الأموي "كشف الحساب" الناصع البياض لوالده، ويوضح مجموعة من الحقائق حول "تركة" الأموي الرمزية التي استفاد منها أبناؤه. في هذا البوح يعود محمد نوبير في تدوينة جديدة للرد على من أساؤوا إلى الرصيد النضالي لوالده، موضحا أنه سيجيبهم في بيان آخر بعد أن يجرد عن طريق القضاء كل ما هو مسجل في اسمه ويقدم لهم اللائحة الكاملة لميراث الأموي.
 
استقبل العديد من الكنفدراليين البيان التوضيحي الأول بالكثير من الارتياح إلا أن بعض ذوي النيات السيئة طرحوا عددا من التساؤلات التي وجب الإجابة عنها.
أولا، كل من عاشر الوالد عندما كان بكامل صحته يعرف صرامته وصلابته إلى حد القسوة في تربية أبنائه و تعامله معنا، حيث كنا دائما في خدمة زوار البيت وكان يمنعنا من أي استفادة إلى درجة عرقلة الحصول على ما يعتبر من حقنا وأصبحت هذه ثقافتنا. ولما أراد مساعدتي شخصيا بعد عدة سنوات اصطدم برفضي القاطع.
بالنسبة لدراستنا، فان الفضل الأول يرجع للوالدة الحنون الصامدة الصبور التي ضحت بكل ما تملك من أجل تعليمنا. أما الوالد فقد كانت تربيته لها لنا اسبرطية.
وأذكر وأنا في المدرسة الابتدائية كيف كان يوقظني بعنف فبل الفجر لرحلة صيد متعبة أو لحفظ القرآن وقصائد الشعر، بينما كنا نمضي الأمسيات في دروس الفلسفة التي حفرت في ذاكرتي كالديالكتيك الهيجلي ونقاشات طويلة حول المادية الجدلية والمادية التاريخية التي لم يستوعبها عقلي الصغير إلا بعد عشرات السنين. وعندما دخلت الجامعة وكنت أختلف مع توجهه السياسي وانغمست في الثقافة الصوفية فكان يجيب الوشاة أننا نحن التقدميين لا نفرض قناعاتنا على ابنائنا وتدريجيا استطعت أن أدرك قوة وافق مدرسته الفكرية والسياسية.
بالنسبة للذين تساءلوا بخبث كيف يكون له ممتلكات، ساجيبهم في بيان آخر بعد أن أجرد عن طريق القضاء كل ما هو مسجل في اسمه وأقدم لهم اللائحة الكاملة.
بالنسبة لمقر بني ملال، فإني أعتقد جازما بأنه يعود للكنفدرالية وسأقوم بكل ما في وسعي كي تستعيده، فلم يكن أبدا من شيم الأموي وهو في كامل صحته أن يستحوذ على مقر نقابي والكل يعرف أنه باع قطعة أرضية بالرباط اشتراها قبل تأسيس الكنفدرالية لدعم النقابة بعد إضرابات التعليم سنة 1979.
بالنسبة للقطعة الأرضية موضوع الهبة لزوجته فمساحتها هكتار واحد اشتراها وهي أرض فلاحية خلال الثمانينات بثمن بسيط، إلا أن قيمتها ارتفعت كثيرا جدا لما دخلت المدار الحضري، ورغم انها سجلت بأقل من قيمتها الحقيقية، فإنني أعلن أن الوالد لم يحدثني أبدا عن مصدر تمويلها حين كانت صحته وذاكرته على ما يرام. ولكن أذكر جيدا أنه اقترح أن تكون موضوع مركز سوسيو - ثقافي خلال الأوراش الكنفدرالية مع بداية حكومة التناوب، وأنا متيقن أنه كان يطمح لتحقيق المشروع الكبير الذي كان يطمح له الشهيد عمر بن جلون وهو مدرسة التكوين العمالي التي ستكون أداة ضاربة بيدي الطبقة العاملة للدفاع عن مصالحها و تنمية قدراتها.
فوفاء للمدرسة الإنسانية العظيمة التي تجاوزت الأعراق والأديان والدم والأرض وأنارت طريق الانسانية وصنعت عبر العصور رجالا سموا على بهيميتهم وتحكموا في أهوائهم وانطلقوا من ظلمات العدم والفقر ليصححوا مسار التاريخ. هذه المدرسة التي ربطت القدرة بالعلم واحتقرت من يسعون وراء تراكم الممتلكات المادية.
أقول للملهوطين الذين سجلوا عقارا هبة من طرف رجل يعاني من أزمة قلبية وذاكرته مريضة لم يسجلوا سوى صك اتهامهم. ووفاء لمدرسة الوالد وتاريخه، فإني سأقوم بكل ما في وسعي ليستعيد ذلك العقار وجهته الحقيقية وهو مدرسة التكوين العمالي الكنفدرالي.
لتحقيق هذا الهدف فإني أهيب بكل ذوي النيات الحسنة من محامين وأطباء وأصدقاء ورجال دولة مخلصين أن يؤازرونا حتى تستعيد الطبقة العاملة حقها. وإني أقول للذين يعتقدون أنهم سيحطمون رمزا وطنيا يساريا لن تغتالوا إلا وطنكم وأمنه واستقراره… وإن الكنفدرالية حامية الوطن هي تلك الصخرة العظيمة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات...