الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

جمعية الشعلة تقصف قلاع رئاسة الجامعة الوطنية للتخييم

جمعية الشعلة تقصف قلاع رئاسة الجامعة الوطنية للتخييم أعضاء الحركة الجمعوية للتخييم

يبدو أن الأزمة داخل الجامعة الوطنية للتخييم، بين رئيس الجامعة وجمعية الشعلة، مازالت مستمرة، فبعد الهجوم العنيف الذي شنه محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، على سعيد العزوزي، الكاتب العام لجمعية الشعلة، بسبب تدوينة قام بها هذا الأخير لم تعجب رئاسة الجامعة. هاهي جمعية الشعلة توجه نيران مدفعيتها الثقيلة صوب قلاع رئاسة الجامعة في رسالة توضيحية طويلة توصلت بها "أنفاس بريس"، ننشرها كاملة بدون تصرف حتى تطلع على مضمونها مكونات الحركة الجمعوية لا سيما أن الاتهامات المتبادلة بين الطرفين تهم كل الجمعيات التربوية والثقافية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتخييم. وتقول الرسالة التوضيحية لجمعية الشعلة:

(السيد رئيس الجامعة الوطنية للتخييم يشرفني أن أنقل إليك ضجر استغراب أعضاء المكتب الوطني ومختلف الهياكل التنظيمية لجمعية الشعلة للتربية والثقافة عبر ربوع المملكة من إقحامك لصفتك كرئيس الجامعة للجامعة التي نحن أعضاء فيها بعد اطلاعنا على بيانك للجمعيات، وطبيعة الرد المتسرع على تدوينة الأخ الكاتب العام لجمعيتنا الذي اعتاد نشر خلاصات مداولات اجتماع أجهزة جمعيتنا لتقاسمها مع الرأي العام المتابع للمشهد الثقافي والتربوي احتراما لموقع الشعلة في بلادنا...

السيد رئيس الجامعة يؤسفنا القول أنكم تجاوزتم كل السياقات الموضوعية والأخلاقية، للرد على موضوع القضية التي طرحتها مداولة جمعيتنا كحق مبدئي من حقوق عضوية الشعلة بالجامعة، وتداولتها كذلك بعض وسائل الإعلام، وانشغلت بها مكونات الجمعيات التربوية دون تجاوب من قبلكم !!! وهي متعلقة فقط بعلاقة الجامعة كإطار تنسيقي تكاملي بين مكوناته لأهداف محددة إلى تدبير من اختصاص الوزارة المكلفة بتدبير السياسة العمومية في موضوع تدبير المخيمات الصيفية .

ويبدو أن هذه التدوينة على بساطتها أزعجتكم بدرجة كبيرة يفضي بنا للتساؤل عن الخلفيات الحقيقية لطبيعة رد فعلكم الذي كان ينبغي أن يعالج ضمن أجهزة الجامعة. ولذلك نسائلكم:

فهل رئاسة هذه الجامعة لهذه الدرجة من الهشاشة، يزعجها مجرد طرح تساؤل أولي حول هذه البوابة ؟ تداولها أعضاء الأجهزة الوطنية لجمعية من بين أعضاء الجامعة ضمن اهتمامهم بحكامتها وفعاليتها وصورتها ورغبتهم وحقهم في معرفة ما جرى حماية للعمل المشترك في ميدان تكاثرت حوله ادعاءات كثيرة لا ندري مدى صحتها. وبالتالي أصبح من حقها الحصول على المعلومة المسئولة منكم؟

ألهذه الدرجة السيد الرئيس أزعجكم مجرد تداول أولي لجمعيتنا حول البوابة وسؤال الحكامة جعلكم تهرعون بشكل غير أخلاقي وغير ديمقراطي، إلى إغلاق التطبيق الجماعي لأعضاء المجلس الإداري للجامعة، وكأنكم تخافون من التداول والتحاور في الموضوع بين مكونات الجامعة؟.

فهل مجرد تدوينة للشعلة ستخرج الجميع من صمته الحكيم ؟ ولماذا مجرد هذه التدوينة تجعل الكثيرين يصابون بالقلق والانشغال والارتباك ؟ مما يجعلنا نتساءل فعلا عن ماهي خلفيات هذه (الزربة) وهذا الموقف؟ ولصالح من ؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟

أما موقفنا من الجامعة فالجميع يعرفه، لأننا نتطلع إلى جامعة مستقلة تعنى بالقضايا المشتركة بين الجمعيات، ولا تكون بديلا عن الوزارة في مهامها أو أدوارها الدستورية أو تتحول إلى واجهة لتحمل التدبير اليومي لقطاع أساسي ببلادنا وهذا وجه الخلاف بين الشعلة وبينكم منذ البداية السيد الرئيس، تعرفه الوزارة ومسؤوليها المتعاقبين والجمعيات العضوة بالجامعة، غير أن استمرار نفس نهج التحريض الداخلي ضد الشعلة كما جاء في بيانكم عن غير حق بوشاية بئيسة ومصطنعة، وتطاولكم بمحاولة تسميم علاقتها بالنسيج الجمعوي التربوي الذي تعتز الشعلة وتفتخر بالانتماء إليه على قاعدة الدفاع عن قيم الحداثة والحكامة والنزاهة والديمقراطية والدفاع المشترك عن قضايا حقوق الطفولة والشباب رغم اختلاف مقاربتنا أحيانا لقضية أو ملف ما حسب وجهة النظر المختلفة و المحترمة بنسبيتها للجميع.

كما تعلمون دائما فإن الشعلة تعبر عن نفس مواقفها في كل لقاءاتها الرسمية التي تهم مستقبل الحركة الجمعوية وشراكات الشعلة دون المساس بشركائها كما تدعون بشكل مريب، لأن اللقاءات الرسمية التي انزعجتم منها دوما هي أولا حق من حقوق الشعلة تطرح فيها القضايا الأساسية للطفولة والشباب والمجتمع المدني من وجهة نظر الجمعية كمكون أساسي من مكونات النسيج الجمعوي المغربي.

لذا السيد الرئيس والأصدقاء بالمكتب الجامعي والمجلس الإداري للجامعة، الشعلة تطالب بتوضيحات لتصفية الأجواء ووقف الكثير من الإدعاءات التي قد تشوش على مستقبل مصداقية الجامعة تفعيلا لمبدأ الحق في المعلومة بما يلي:

•بأي صفة شارك رئيس الجامعة وكاتبها العام في فتح طلب العروض متعلق بالبوابة، في 10 يناير 2019، علما أن إحاطتكم -صحبته- السيد الرئيس رقم 179/20 بتاريخ 1 يوليوز 2020 تؤكدون في فقرتها الثالثة مايلي:

« أن الجامعة غير معنية بالترتيبات الإدارية والمالية والقانونية التي تبقى من اختصاص الوزارة ... إلخ .

فكيف ستفسرون هذا التناقض بين هذا التأكيد وبين توقيعكم والاخ الكاتب العام في المحضر الذي تم تعميمه - صحبته كذلك-؟

•و هل الجامعة في هذه الحالة توصلت بمبلغ مالي من الحجم المشار إليه أو ضمنه لهذه الغاية؟ وفي أي سياق قانوني ؟ وبواسطة أي حساب بنكي ؟ خاصة وأن الأمر لم يطرح في اجتماع المجلس الإداري الأخير للجامعة كما نعلم.

ومن باب المسؤولية نريد اشراككم السيد الرئيس في بعض مايتقاسمه ويتهامسه البعض من بين مكونات الجامعة حرصا على تصفية الأجواء وحرصا على النزاهة والحكامة الداخلية من مثل :

•لماذا لم تقدموا التقرير المالي السنوي لدورات المجلس الإداري خاصة في مجالات تعويضات النقل الداخلي والخارجي وتعويضات المهام مع تحديد طبيعتها في ميدان موسوم بالتطوع، وميزانية الشراكات مع بعض القطاعات إلى جانب باقي مختلف الأبواب.

•ألا تعتقدون السيد الرئيس أنه من الأفضل لدحض كل الإدعاءات الممكنة، تقاسم هذه المعطيات مع أجهزة الجامعة بل وتكوين لجنة رقابة داخلية، قبل المصادقة عليها داخليا وتقديم الميزانية إلى الخبير المحاسباتي...

إن تساؤلاتنا السيد الرئيس، بغض النظر عن حقوق عضويتنا بهذه الجامعة تنبع من إيماننا بالشفافية والوضوح دون أحكام مسبقة أو نهائية، تجاه الجامعة كمؤسسة أو أشخاص بصفتهم، من أجل توضيح هذه الوضعية وطبيعتها للجمعيات العضو بالجامعة ومن بينها الشعلة وللرأي العام الوطني.

وأخيرا نؤكد لكم السيد الرئيس أن العلاقة مع الوزارة دوما لها ضوابطها كما تعلم مبنية على الاحترام المتبادل والحوار البناء والمسؤول مع تعدد الرؤى واحترام استقلالية كل مؤسسة وحق الشعلة في المرافعة لفائدة قضايا الطفولة والشباب بالصيغ التي تلائمها وتناسبها وبإشراك كل من تتق في صدقية مواقفهم ونزاهة مبادراتهم وتطابق الفعل والخطاب في ممارستهم...

ولذلك فالشعلة تعتز بعلاقتها مع كل المؤسسات الحكومية، لأنها كمنظمة وطنية تعنى بالقضايا التربوية والثقافية والسياسات العمومية ولاتشكل المخيمات التربوية إلا مجالا من مجالات من مساهمتها في خدمة الوطن تفعيلا لمقتضيات دستور بلادنا في هذا الموضوع.)