الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

كورونا تصل لدار البريهي

كورونا تصل لدار البريهي دار البريهي
عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون اجتماعا طارئا مع مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الجمعة 28 غشت 2020، وذلك على إثر المستجدات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، في أوساط العاملين وما رافقها من قلق في صفوف المهنيين بالمؤسسة، خاصة منهم الذين يتنقلون في مهام خارجية،لتغطية مختلف الأحداث والبرامج والمباريات الرياضية.
وقد تمحور اللقاء حول طبيعة العمل الإذاعي والتلفزي الذي تكتسيه الكثير من المخاطر بحكم ظروف العمل التي تتقاطع فيها التغطية الإعلامية مع الإدارات والمؤسسات العمومية والمرافق العمومية، خصوصا مع الأشخاص أو المؤسسات الحكومية أو الغير حكومية.
حالات كورونا بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
وتجدر الإشارة أن أولى الحالات التي تم اكتشافها بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كانت في مركز البث التقني "كاب سبارتال" بطنجة، كما سجلت بعين الشق حالة ضمن طاقم برنامج " أسرتي "ليتم إجراء الكشف لكل الطواقم الفنية التقنية والصحافية المشاركة في البرنامج، والتي كانت كلها سلبية.
أما الإنتشار الحالي للفيروس بالمؤسسة، فقد انطلق من القناة الرياضية بعين الشق، من قبل أحد الضيوف المحللين للمباريات باستوديوهات القناة، لتنتقل لثماني حالات بالقناة الرياضية، وتشمل باقي مهنيي الوحدات المتنقلة الذين تبث إصابة 12 حالة حاملة للفيروس، بحيث أجريت تحاليل جديدة لم يكشف بعد عن نتائجها لدى المخالطين الذين تم تحديدهم، فيما ستجرى ل 130 من العاملات والعاملين كانوا في عطلة لتحاليل جديدة.
مقترحات عملية كتدابير وقائية مستعجلة بالمؤسسة:
وخلال اللقاء تقدم المكتب الوطني بمقترحات عملية كتدابير وقائية مستعجلة للحد من تفشي الفيروس في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يمكن اعتمادها، مع مراعاة طبيعة العمل الإذاعي والتلفزي، الذي يرتكز على جانبين، جانبإداري وجانب مهني:
- بالنسبة للشق الإداري يمكن التحكم فيه بالإعتماد على الإجراءات المتخذة في سائر الوزارات والقطاعات والمؤسسات الإدارية، ويتطلب اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية من توفير الكمامات، والتباعد الجسدي من خلال تحديد عدد العاملات والعاملين بكل المكاتب بالمؤسسة، توفير المواد المطهرة والكلور وغيرها من المواد التعقيم، وتطهير المعدات ذات الاستعمال المشترك بانتظام مثل آلات النسخ والطابعات الحواسيب وغيرها، وتكثيف عمليات التنظيف أكثر من المعتاد للأماكن ولجميع الأسطح الملامسة لليدين (مقبض الباب، ازرار الكهرباء، أزرار المصاعد.....) وكذا توفير الكمامات في مداخل الشركة والقيام بشكل دوري بحملات تحسيسية لحث الجميع على ارتداء الكمامات والقيام بعمليات التطهير والتعقيم الدوري الكامل لمباني الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مركزيا وجهويا.
- اما المستوى المهني فيشكل استثناءا ويصعب التحكم فيه، ويتطلب تدابير مختلفة واستثنائية، ويتطلب تحليل دقيق لظروف العمل الخاصة التي تشتغل فيها مختلف الأطقم وكذا مختلف المعدات التقنية والأجهزة التي تستعمل من أجل القيام بمهامهم في أحسن الظروف.
فمن جهة هناك الأستوديوهات التي تتطلب التقليص من عدد المهنيين بها، والحرص على التباعد الاجتماعي ووجود مسافات بها. ومن جهة ثانية تبقى المهام الخارجية هي جوهر الإستثناءات، بحيث يكون الإشتغال في ظروف مختلفة ومتغيرة باستمرار، غير معروفة سلفا وتتطلب مخالطة العديد من الأشخاص كضيوف برامج أو منسقين لمؤسسات معينة -صحافيين خارجين، فنانين، رياضيين وغيرهم - دون معرفة سابقة لوضعهم الصحي، الشيء الذي يجعل العمل في معظمه محفوفا بالمخاطر المهنية والصحية.
وعلى الرغم من اتخاذ مختلف التدابير الاحترازية المعروفة في المهام الخارجية، كارتداء الكمامات والمسافة الجسدية ونظافة اليدين واستعمال سوائل التعقيم، فإن هذه الإجراءات تبقى غير كافية في ظل الظروف التي تشتغل فيها مختلف الأطقم خصوصا الوحدات المتنقلة ووحدات الروبورتاج التي يقوم أفرادها بالاشتغال بشكل مكثف وفي ظروف غير آمنة أحيانا.
وفي هذا السياق الصحي الذي تعرفه بلدنا فإن صحة وسلامة العاملين وحمايتهم، هي من الأولويات التي يجب أن تضمنها سياسة الموارد البشرية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، طبقا للفصل التاسع للنظام الداخلي للعاملين الذي ينص على واجب حماية العاملين من الأخطار المهنية، أثناء أداء مهامهم، وتقديم الدعم القانوني والمادي لهذا الغرض، وتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملات والعاملين بالمؤسسة، واتخاد الخطوات التالية:
-الوقف الفوري لجميع التغطيات التلفزية الرياضية إلى حين توفير الضمانات الصحية الكفيلة للاشتغال الآمن.
-الاقتصار على عدد محدود لا يتجاوز 3 أشخاص داخل الوحدات المتنقلة مع وقف العمل بأجهزة التكييف الحالية إلى حين التأكد من امان استعمالها.
-ضمان تنقل العاملين بأعداد محدودة تراعي شروط التباعد الجسدي مع تعقيم سيارات النقل والحاملة للمعدات قبل وبعد كل استعمالها.
-عقد اتفاقات مع فنادق توفر غرف مبيت صحية.
-في حالة حضور الصحافي المكلف بتغطية الحدث توضع تحت تصرفه قاعة معقمة مجهزة بالمعدات الضرورية للعمل من ميكروفون وأجهزة الاتصال والتلفاز وبضمان تهوية كافية وصحية.
-إجراء اختبارات منتظمة للعاملين وأخرى فورية للعائدين من التغطيات للتأكد من خلوهم من الفيروس او اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت تعرض أحدهم للمرض.
-عقد اتفاقيات مع مختلف الجامعات ومسيري المرافق الرياضية لتوفير ظروف صحية وسليمة للطواقم التقنية والصحافية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
-الرعاية الطبية والمتابعة الكاملة لكل من يثبت إصابته أو الاشتباه في حالته وذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة.
-العمل على جعل المعدات وأدوات العمل مستخدمة من قبل نفس الشخص، وفي حالة عدم الإمكان، القيام بتنظيف وتعقيم الأجزاء الملموسة عند كل تغيير للمستعمل؛ الحد ما أمكن، من أي استخدام مشترك للمعدات داخل الاستدوهات.
-وضع الطاولات والكراسي في المكاتب والاستدوهات وقاعات التوضيب ... بطريقة تمكن من احترام مسافة الأمان، والتي تفوق المتر ونصف بين العاملين.