السبت 4 مايو 2024
مجتمع

مؤسسة شرق غرب مطالبة بتسوية حقوق مستخدمي يوسفية سكيلز في زمن كورونا

مؤسسة شرق غرب مطالبة بتسوية حقوق مستخدمي يوسفية سكيلز في زمن كورونا يوسفية سكيلز
"بعد استنفاذ كل الوسائل الممكنة، وأمام غياب أية نية للحوار البناء بعيدا عن فرض سياسة الأمر الواقع" أعلن بيان صادر عن مجموعة مستخدمي مركز يوسفية سكيلز "الذين تعرضوا للطرد والتسريح الجماعي في زمن كورونا من طرف جمعية شرق غرب المشغلة".
وأكد البيان على أن " حالة الطوارئ الصحية يفترض أن تكون بالنسبة للمؤسسة المشغلة مناسبة للتعبير عن أرقى قيم التضامن والمواطنة الحقة بعيدا عن الشعارات الجوفاء، بدلا من استغلالها كفرصة سانحة للإجهاز على أبسط الحقوق المشروعة للمستخدمين".
وأوضح البيان الموقع من طرف المجموعة، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، على أن " الأسلوب البناء الذي تبنيناه وسياسة اليد الممدودة التي نهجناها في محاولة تصفية هذه الوضعية، هو تعبير عن مدى التزامنا التام واستحضارنا لما تقتضيه المرحلة من التحلي بحس المسؤولية الفردية والجماعية، بالرغم من قساوة المخلفات الاجتماعية والاقتصادية والتي تزداد تعقيدا في هذه الفترة".
وشدد بيان مجموعة مستخدمي سكيلز اليوسفية على أن "تشبثنا بحقوقنا ومطالبنا المشروعة غير القابلة للتجزئة ورفضنا لفرض سياسة الأمر الواقع تحت ذرائع واهية، والمراهنة على المزيد من الوقت في محاولة يائسة للتركيع ".
وعن الصيغ النضالية لمواجهة تعنت مؤسسة شرق غرب أعلن البيان عن  دخول المجموعة "في اعتصام اضطراري مفتوح على كل الخيارات التصعيدية ابتداء من يوم الجمعة 2020.08.28، أمام مقر العمل (سكيلز يوسفية) إلى حين تحقيق مطالبنا، وتحميل مؤسسة شرق غرب كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأمور".
وأكدت المجموعة في بيانها على أن "هدفنا الوحيد والمعلن هو تصفية الوضعية الناتجة عن قرار التسريح في إطار القوانين المرجعية مع رفضنا أن نكون أداة للتأثير السلبي المبطن على سمعة أية مؤسسة، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع".
ولم يفت البيان أن يجدد التأكيد على موقف المجموعة المتمثل في "انفتاحنا واستعدادنا الدائم لأي حوار جدي ومسئول على المستوى المحلي من أجل وضع حد لهذه الوضعية تحت إشراف السلطة المحلية أو أي جهة أخرى ذات الصلة بالموضوع".
وقد جاء البيان على إثر قرار "التسريح الجماعي والطرد التعسفي الذي تعرضنا له نحن مستخدمي مركز يوسفية سكيلز وما صاحب ذلك من غموض ولبس وارتجالية في تدبير الوضعية الناجمة عن القرار، ووضعا للأمور في نصابها القانوني والواقعي الصحيح كما تمت الإشارة إلى ذلك في البيان الأول الذي أصدره فريق العمل بتاريخ 2020.07.20 ".
ومن أجل رفع اللبس عن وضعيتهم المهنية التي "خلق القرار حولها مناخا قد يوحي بنية المساس بسمعة فريق العمل أو تحميله مسؤولية ما، في برنامج كانت له فيه صفة تنفيذية فقط، وذلك من خلال تحييده وتغييبه على غير العادة وبشكل مقصود عن تدبير عملية إنهاء اتفاقية الشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط ، والتي تبين أنها قد بدأت منذ ثلاثة أشهر قبل الإعلان عنها".
وكانت مؤسسة شرق غرب ـ حسب نفس البيان ـ قد عملت على فرض سياسة الأمر الواقع، حيث تم الاقتصار على عقد لقاء عن بعد (مع المجموعة) يوم 14/07/2020 ، الذي قدمت فيه الإدارة عرضا شفويا لمبدأ تصفية كل حساب (STC)، على أن " يتم إرسال مقترحات مفصلة لكل مستخدم من أجل الوقوف على مدى توافقها مع بنود مدونة الشغل في غضون 24 ساعة" فضلا عن " إيفاد ممثل عن المؤسسة إلى المركز (مركز يوسفية سكيلز) من أجل الإشراف على عملية تسوية وضعية تسليم المهام وتبرئة الذمم، من أجل تمكين المستخدمين من معداتهم ووثائقهم الشخصية وتصفية وضعية معدات وآلات في ملك جمعية شريكة في إطار البرنامج، بالإضافة إلى معدات وضعت رهن إشارة المركز لم يتم استرجاعها بعد".
وأوضح بيان مستخدمي يوسفية سكيلز أنه "أمام تعنت المؤسسة المشغلة (مؤسسة شرق غرب) وتشبثها بفرض سياسة الأمر الواقع على المستخدمين ودفع البعض منهم إلى القبول بها قسريا تحت ضغط الظروف الاجتماعية والاقتصادية، واستحضارا منا للظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا وما صاحب عن ذلك من قرارات وإجراءات إدارية، وتفاديا لأي قراءة أو تأويل لا علاقة له بهدفنا الوحيد الذي هو تصفية هذه الوضعية ووضع حد لهذا الملف، توجهنا مباشرة بملتمس إلى السلطة المحلية في إطار الوساطة والتحكيم، بدل الالتجاء للمجمع الشريف للفوسفاط".
إلا أن هذه الخطوة ـ يقول البيان ـ تم "إجهاضها رغم المحاولات المبذولة بالتنسيق مع باشا المدينة والتي استغرقت أكثر من أسبوعين بالنظر لغياب مخاطب مباشر لمؤسسة شرق غرب في المجال الترابي المنضوي تحت نفوذ السلطات المحلية".