السبت 4 مايو 2024
مجتمع

لمواجهة "كورونا"..الجبهة الاجتماعية بمراكش تضع خارطة طريق لإنقاذ "الصحة" من فضيحة وزارة أيت طالب

لمواجهة "كورونا"..الجبهة الاجتماعية بمراكش تضع خارطة طريق لإنقاذ "الصحة" من فضيحة وزارة أيت طالب وزير الصحة، خالد آيت الطالب
بعد فشل المنظومة الصحية بالمغرب، والتي كان عنوانها البارز فضيحة سبيطارات مراكش في زمن كورونا. دخلت الجبهة الاجتماعية بمراكش، على خط هذه الأزمة الصحية بمراكش و تداعياتها الاجتماعية، والاقتصادية، فأصدرت البيان في الموضوع توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منه:
 
تتابع تنظيمات الجبهة الاجتماعية بمراكش باستنكار وانشغال شديد تطورات الوضع الصحي بالمدينة جراء جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية... وعليه فإننا كيهئات سياسية ونقابية وحقوقية ومجتمع مدني ...المنضوون تحت لواء الجبهة الاجتماعية المحلية بمراكش ندين ونندد بقوة
بعجز وفشل الاختيارات والسياسات المنتهجة في التعاطي مع الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية...التي ماهي إلا تحصيل حاصل اختيارات سياسية لاشعبية ولا ديمقراطية أثبتت فشلها بإقرار رسمي..وبناء عليه نسجل ما يلي:
--نثير الانتباه إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بالمدينة وخصوصا في العديد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع السياحة والصناعة التقليدية ...،والتدهور الكبير للقدرة الشرائية للمواطنين واستفحال البطالة من جراء التسريحات والطرد وفقدان عشرات الآلاف لعملهم ،في ظل ضعف آليات الدعم والحماية، ونطالب في الجبهة الاجتماعية باتخاذ تدابير اقتصادية ومالية واجتماعية خاصة ومستعجلة لفائدة الفئات المتضررة ومن أجل حماية الحق في العمل والقدرة الشرائية للمواطنين..
--نندد بالأساليب المنتهجة من طرف عدد من المقاولات والمؤسسات التي استغلت الأزمة للتخلص من العمال والمستخدمين واستهداف حقوقهم.
--نحتج بقوة على استمرار المقاربة الأمنية والنهج التسلطي والاستبدادي في التعاطي مع قضايا الحريات وحقوق الانسان ببلادنا وفي مواجهة أزمة كورونا كما نطالب بالمناسبة بوضع حد لمسلسل القمع والمتابعات والمحاكمات التي تستهدف المناضلين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين ونشطاء الحراكات الاجتماعية الأخيرة والسابقة..
--إعادة النظر وبشكل جذري في كيفية ترتيب واستعمال الفضاء العمومي بشكل متوازن يحترم الإجراءات الاحترازية ويضمن مزاولة بعض المهن لكسب الحد الأدنى من ضروريات العيش..
وبخصوص الوضع الصحي بالمدينة والتي عرت هذه الأزمة بنياته ومؤسساته الضعيفة والمتأزمة ومشاكله البنيوية العميقة،نعتبر ان هذا الوضع يستدعي اتخاذ تدابير قوية عاجلة وشجاعة ترومانقاذ المرفق الصحي، والإسراع بالتكفل بالمصابين بالمستشفيات، وتوسيع دائرة التحاليل المخبرية..
إننا في الجبهة الاجتماعية نعتبر زيارة وزير الصحة واللجنة المشتركة لمراكش ما هو إلا تستر على انهيار المنظومة الصحية وتعميق لفشلها وأن الإجراءات المعلن عنها ضعيفة وغير كافية وأغلبها وعود يكذبها الواقع المعاش..والجبهة الاجتماعية تحمل مسؤولية الإضرار بسلامة وصحة المواطنين للدولة وممثليها بالجهة والإقليم كما تدعو إلى مساءلة المسؤولين عن سوء التدبير الإداري والمالي للأزمة..
وعليه فإننا ندعو إلى التالي:
--الإسراع بتأهيل مستشفى المامونية والإنطاكي... والمستوصفات بالإحياء وتجهيزهما ودعمهما بالأطر الصحية و الوسائل اللوجستكية.
--تخصيص مستشفى إبن طفيل للتكفل بالمصابين، وفتح العمارة المغلقة المشكلة من أربع طوابق أمام المصابين واستعمال تجهيزاتها، وكذالك الرفع وبالسرعة المطلوبة من عدد الأسرة الخاصة بالإنعاش والتنفس.
--الكف عن اللجوء للعلاج المنزلي، واحترام البروتوكول الخاص بذلك، خاصة أنه تبين أن العديد من المصابين الذين يعالجون بالمنازل ينقلون الوباء لعدم الاهتمام بهم و المتابعة من خلال اللجان الصحية المكلفة بذلك.
--تشكيل فرق للتدخل السريع ،لنقل المصابين صوب المستشفيات، لانه لوحظ تنقل المرضى بواسطة النقل العمومي مما يساهم في تكسير الإجراءات الإحترازية.
--ٱعتماد سياسة تواصلية تستهدف التوجيه وطمأنة الرأي العام بدل التخويف والترهيب.
--إحداث خلايا للاستقبال ووضع مسارات خاصة ومختصة في كوفيد 19.
--الإسراع في تخصيص بعض البنايات التي لا يتم استغلالها حاليا للتكفل بالمصابين خاصة الحالات التي لا تحتاج للأجهزة التنفس والإنعاش. وهذه الفضاءات متواجدة بمجموعة من المناطق وغيرها من الأحياء.
--رفع اليد عن المكونات المدنية وتمكينها من بعض الوسائل البسيطة حتى تتمكن من عمليات التحسيس والتوعية والتدريب على احترام الإجراءات الحمائية..
إن تنظيمات الجبهة الاجتماعية بمراكش وهي تسجل تفشي الوباء بسرعة مقلقة وما صاحبه من ارتفاع عدد الوفيات بالمدينة، لتستغرب للحلول الترقيعية والغير مصحوبة بالأجرأة الفعلية، وتطالب بوضع خارطة للطريق تحدد الأهداف والمسؤوليات، وتؤكد أنه بدون إشراك ذوي الاختصاص من الأطر الصحية في وضع الخطط وتنفيذها على المستوى الصحي، فإن كل التدابير سيكون مآلها الفشل ومزيد من تعقيد الأوضاع، ولعل تجارب دول عرفت انتشارا أوسع بعشرات المرات مقارنة مع بلادنا وقد تمكنت بفضل البرامج والخطط التي تسهر عليها المصالح الصحية المختصة من معالجة الأوضاع والسيطرة تدريجيا على الوباء..
ولا يفوتنا في الجبهة الاجتماعية المحلية بمراكش أن نسجل:
-- تحفظنا الشديد إزاء بروتوكول وزارة التربية والتعليم للدخول المدرسي لما له من تداعيات كارثية مستحضرين تداعيات قرارات عيد الأضحى وليلة الهروب الكبير المتهورة..