الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

عبد الحق بوتشيشي: ما مصير الكسابة بعدما أصبحت تعاونياتهم مهددة بالإغلاق!؟

عبد الحق بوتشيشي: ما مصير الكسابة بعدما أصبحت تعاونياتهم مهددة بالإغلاق!؟ عبد الحق بوتشيشي
ما يهمني وأريد إيصاله إلى الوزارة الوصية والفدرالية البينمهنية للحليب بصفتي كفاعل في القطاع؛هو الجواب عن السؤال حول مصير الكثير من الكسابة الذين أصبحت تعاونياتهم مهددة بالإغلاق؟ وكذلك الكثير ممن يرتبطون بها من المستخدمين وعدد من التقنيين والعائلات المهددة بالتشرد !؟
فأنا من الشعب وابن الشعب وعندما تغلق تعاونيات فهذا يعني بأن كسابة يملكون فقط عشر بقرات أو أقل يصارعون تكاليف الحياة من اعلاف ومصاريف وأدوية ونفقة وكسوة؛ وبعائدات نصف شهرية (الكانزة) لا تكفي الكساب حتى للتسوق لفائدة 'وليداتو' ومن المعلوم أن إنتاج لتر واحد من الحليب يتطلب استثمارا وأبقارا وهكتارات وآبارا ومضخات وبنايات وتجهيزات ومعدات وادوية وماء صالح للشرب وكهرباء؛ وكذلك أنامل وسواعد من عمال وتقنيين وبياطرة ومهندسين...
وبالتالي فمن سيعوض كل هؤلاء المتدخلين المتضررين من 'الكوط؟ا 'التي فرضتها بعض الشركات التي تقوم بتجميع الحليب دون مراعاة شريحة من المجتمع تصارع الفقر والحاجة من اجل لقمة حلال!
وكما سبق لي أن قلت فإني أؤكد مرة أخرى ؛ بأن وزارة الفلاحة استثمرت أموالا ومجهودات من أجل النهوض بالقطاع، وحان الوقت لكي تقف بجانب الكسابة وتوفير دعم يضمن استمرار تسويق الحليب في ظل جائحة كورونا وظل ركود السوق بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن.
أما بالنسبة للفدرالية البينمهنية والتي فوضت لها الوزارة تدبير القطاع، فعليها إعادة ترتيب أوراقها وبذل ومضاعفة المجهودات للتخفيف من الأزمة التي يمر بها القطاع بصفة عامة.
عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي