اختُتمت، يوم الأحد 9 نونبر 2025، بدار الشباب صخور الرحامنة، فعاليات المحطة الأولى من النسخة الخامسة للملتقى الوطني للثقافة والإبداع، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والتفاعل، بعدما شهدت يومين من الأنشطة الثقافية والتكوينية التي جمعت فاعلين جمعويين ومبدعين من مختلف المجالات.
وكان اليوم الأول، السبت 8 نونبر، قد تميز بتنظيم دورة تكوينية حول موضوع “الذكاء الاصطناعي وآفاقه المجتمعية”، أطرها الأستاذ زكرياء البركاوي، بحضور فعاليات جمعوية وتعاونيات محلية وعدد من المهتمين بمجالات الابتكار والتكنولوجيا، حيث شكلت الورشة مناسبة لفتح نقاش معمق حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل المدني وتحسين نجاعة التدبير الجمعوي.
وفي اليوم الثاني، تواصلت فعاليات الملتقى بورشة تكوينية حول التشبيك الجمعوي، أطرها الإطار عزيز أبو اليتيم عن وكالة التنمية الإجتماعية، حيث تناول سبل بناء شراكات مستدامة بين الجمعيات وتعزيز ثقافة التعاون وتبادل الخبرات، في أفق تقوية النسيج المدني المحلي. وقد تميزت الورشة بتفاعل إيجابي ونقاش مثمر من طرف المشاركين.
كما احتضن الملتقى، في الفترة المسائية، لقاءً مفتوحًا مع الأديب عبد الغفور خوى، الذي تقاسم مع الحضور تجربته الإبداعية ورؤيته لدور الأدب في النهوض بالوعي الثقافي، مؤكداً أن الكتابة الحقيقية تظل فعل مقاومة للجمال والمعنى في زمن السرعة والاستهلاك.
واختُتمت الفعاليات بأمسية فنية راقية أبدع فيها الفنان بوجمعة الروحي بمعزوفات موسيقية تراثية أطربت الحضور، إلى جانب مشاركة الزجال عبد الباسط برامي بقصائد وطنية مفعمة بالعاطفة والانتماء، تلتها لحظة تكريم لعدد من الأطر المحلية والمشاركين في المسيرة الخضراء، في أجواء امتزج فيها الحس الوطني بالاعتزاز بالذاكرة الجماعية.
ويُذكر أن الملتقى الوطني للثقافة والإبداع تنظمه جمعية منتدى فور تنمية بشراكة مع مجلس جهة مراكش آسفي والجماعة الترابية لابن جرير، وبتنسيق مع النسيج الجمعوي لصخور الرحامنة، في إطار ترسيخ ثقافة الإبداع وبناء جسور التواصل بين الفاعلين الثقافيين والجمعويين.
