الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

يوسف حمو : من العار الحديث عن احتلال شواطئ الشمال في مغرب القرن 21

يوسف حمو : من العار الحديث عن احتلال شواطئ الشمال في مغرب القرن 21 يوسف حمو، ومشهد لشاطئ المضيق
قال الفاعل الحقوقي يوسف حمو في تصريح لجريدة " أنفاس بريس" يهم احتلال الشواطئ إن هناك محاولات جارية لفرض سياسة الأمر الواقع من طرف هؤلاء، مضيفا بأن المجتمع المدني بتعاون من المنتخبين الذين كانوا يقودون الجماعات الترابية بعمالة المضيق الفنيدق استطاعوا تحرير الشواطئ عام 2000، لكنها ومنذ عام 2009 تم التراجع عن ذلك بفعل تواطؤ مع المجالس التي الجماعات الترابية في الفترة الحالية.
وأشار حمو أن عدد من الفنادق المشهورة استطاعت الاستحواذ على مساحة كبيرة من شاطئ المضيق، دون أن تؤدي الواجبات المطلوبة للجماعة الترابية، بالإضافة إلى ترامي عدد من المواطنين الذي يمتلكون شقق في إقامات سكنية، موضحا بأنهم استطاعوا الاستحواذ على مساحات تتراوح مابين 600 و 1000 متر بالشاطئ مقابل دفع مبالغ مالية للجماعات الترابية تصل إلى 10 آلاف درهم، بل الأنكى من ذلك أن أصحاب الإقامات السكنية بالمضيق استطاعوا وضع حواجز لمنع المصطافين من الولوج إلى الأحياء السكنية.
وأشار حمو أن رئيس جماعة المضيق وعد بعض فعاليات المجتمع المدني بسحب رخص الاستغلال المؤقت للشواطئ، لكن هذا الوعد –ي يضيف حمو - يتناقض مع الممارسة على أرض الواقع بتسليمه رخص للمستغلين علما أننا نعيش نهاية العطلة الصيفية، مؤكدا بأن احتلال الشواطئ بالمضيق والفنيدق سيتحول إلى قاعدة في ظل ضعف تحرك فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة لمواجهة الوضع.
وأضاف حمو إن الحديث عن تحرير الشواطئ موضوع مخجل للغاية في مغرب القرن 21 وكأننا نعيش فترة الاستعمار، ومن العار الحديث عنه في دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات، علما أن الشواطئ هي ملك للعموم، مشيرا بأن هناك تواطؤ من قبل المنتخبين والبرلمانيين الذين يحلون للمنطقة من أجل حجز غرف في فنادق من خمسة نجوم، بعيدا عن المصطافين من عامة الشعب، وبالتالي فهم لا يكترثون لمعاناة المواطنين، بل الأنكى من ذلك – يضيف محاورنا – أن احتلال شواطئ المضيق تسبب في تأزم أوضاع اقتصاد المدينة، فحرمان 600 ألف من المصطافين من استغلال الشاطئ بوضع مظلاتهم الخاصة، يؤدي إلى حرمان مدينة المضيق من راوج اقتصادي هام خلال العطلة الصيفية، علما أن نسبة الوافدين على شواطئ المضيق والفنيدق تقلصت إلى أكثر من 60 في المائة منذ احتلالها عام 2011، فالمواطنون أصبحوا يفضلون وجهات أخرى من قبيل شاطئ واد لاو، وشاطئ جنان النيش، حيث لا وجود لظاهرة احتلال الشواطئ، وشخصيا – يقول محدثنا – هربت من المضيق نحو الحسيمة من أجل الاصطياف.