الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور فتحي:العلاج المنزلي لمرضى كوفيد حل مشروط

الدكتور فتحي:العلاج المنزلي لمرضى كوفيد حل مشروط الدكتور خالد فتحي
طرحت جريدة "أنفاس بريس" سؤالا على الدكتور خالد فتحي حول البروتوكول الجديد الخاص بالعلاج المنزلي لمرضى كورونا،ويتعلق الأمر بإخضاع الأشخاص المصابين بكوفيد 19
للمتابعة الطبية داخل بيوتهم.
وكان توضيحاته كالتالي:

 إن المغرب لا يعرف موجة ثانية لكوفيد 19 ولكنه دخل مرحلة جديدة في إطار  الموجة الأولى.
السيناريو الأول الكارثي الذي كانت قد أعلنت عنه وزارة الصحة في البداية هو الوصول إلى 10 آلاف حالة مؤكدة..اليوم بلغنا 30 ألف حالة وبالتالي تجاوزنا التوقعات في شكلها الأسوأ.
لكن ما يمكن أن أعتبره إيجابيا هو أنه قد مر على هذا الوباء قرابة خمسة أشهر مما سمح للمغرب بمراكمة خبرة محلية  في التعامل مع الوباء، ثم إن كورونا لم يعد يثير ذلك الفزع والرعب في النفوس وبالتالي فإن المغاربة تأقلموا مع المرض ومع الوضع الجديد.
وهذا دفع السلطات الصحية إلى تطوير بروتوكولات تراعي الإمكانيات والسياق المغربي، بحيث لايمكن الاستمرار في البروتوكول القديم بمعنى إدخال جميع المصابين إلى المستشفيات ومتابعة علاجهم هناك مما سيؤدى إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، في حين أن أغلب المصابين يمكنهم أن يتلقوا العلاج داخل منازلهم.
وتأتي الخطة الجديدة/العلاج المنزلي في إطار الحرب المستمرة ضد كوفيد 19 وأن تخصص مراكز العلاج  والأسرة للحالات الحرجة وللمرضى الذين يستحقون المتابعة الطبية المباشرة، دون أن ننسى أن هناك أمراضا أخرى يحتاح المصابون بها إلى العلاج والمراقبة الطبية مثل أمراض السرطان والكلي..وأن يستمر الاقتصاد في الانفتاح.. 
إن تنزيل البروتوكول الجديد لعلاج كورونا داخل البيوت والأحياء قد يسبب المعاناة لبعض الأسر لأن مريضها هو من أدخل المرض إلى  الحي...لكن هناك جانبا إيجابيا هو أن الساكنة ستشعر بأن المرض يعيش بينها وقريب منها، وسيشكل هذا عامل وقاية وتوعية ويدفع الجميع إلى الالتزام بالإجراءات التي أصبحت معروفة.
يبقى المشكل هو أن بعض المنازل تكون ضيقة المساحة وستجد الأسر صعوبة في تخصيص مكان أو غرفة مستقلة للمريض، وربما يكون الحل هو اعتبار جميع أفراد الأسرة مخالطين وعدم السماح لهم بمغادرة البيت لمدة 14 يوما في إطار وعي جماعي وتعاون وتنسيق مع السلطات الصحية من أجل الحد من تفشي الوباء".