الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

هذه هي خلفيات الصراع المفتعل بين قبيلتي أيت يوسى وأيت ابراهيم

هذه هي خلفيات الصراع المفتعل بين قبيلتي أيت يوسى وأيت ابراهيم أكبر مصاهرة بين القبائل توجد بين ايت يوسى وأيت إبراهيم

شهدت منطقة توفليت الواقعة بين مدينتي كلميم وأسا، اصطداما واحتكاكا بين بعض أفراد قبيلتي أيت إبراهيم من جهة، وأيت يوسى من جهة أخرى، قبل أن يتدخل رجال الدرك الملكي بعين المكان لحماية بعض خيام الرحل وتأمين وجودهم.

 

ومن أجل مزيد من التفاصيل اتصلت "أنفاس بريس" بفاعل جمعوي وسياسي بمنطقة أسا الزاك (طلب عدم الكشف عن اسمه)، والذي أوضح ما يلي: أستطيع القول إن الصراع بين القبيلتين في الحقيقة هو مفتعل وتقف وراءه مافيا وبارونات الانتخابات، فكلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية تعمد هذه المافيا افتعال النزاع في وقت لا تعرف فيه الساحة أي صراعات قبلية؛ كما تعرض هذه المافيا خدماتها على الدولة بعد إشعالها فتيل الفتنة والنزاع معربة عن استعدادها للتدخل من أجل تهدئة الوضع. وتهدف في مسعاها إلى أن تبيع للدولة السلم الاجتماعي مقابل مكوثها على الكراسي.

 

وهذا ما يعني -يضيف المتحدث- باختصار ابتزاز المافيا للدولة. والمؤكد أن الناس فطنوا لهذه اللعبة والمناورة، كما ثبت أن المواطتين البسطاء لا علاقة بهم بهذه المكيدة وباتوا ضحايا النزاع المفتعل كما وقع مؤخرا بمنطقة توفليت. فليست هنالك بين القبيلتين مشاكل سواء حول أراض أو مراع أو غيرها، والدليل على ذلك هو أن أكبر مصاهرة بين القبائل توجد بين ايت يوسى وأيت إبراهيم".

 

ويضيف الفاعل الجمعوي أن نفس السيناريو كان قد وقع في منطقة تيزيمي نهاية 2013 وبداية 2014 عند اقتراب موعد الانتخابات السابقة؛ حيث تعمد مافيا الانتخابات إلى فبركة محاضر ضد المناوئين لها قصد تخويفهم وإسكاتهم عند كل احتجاج وتشهر للمعارضين لها "أنهم" موضوع بحث وطني "روشيرش"!! حتى لا يواجهون رؤوس المافيا عند الانتخابات.

 

ويختم محدثنا قائلا "من يعتقد بأن هناك صراعا بين قبيلتي ايت يوسى وأيت إبراهيم فهو واهم؛ وعليه أن يثبت ذلك ويحدد مكان وجوده! ولعل المفارقة التي توضح ذلك بشكل جلي هو أنه قبل حادث توفليت بيومين أقيم حفل زفاف بين عريس من أيت يوسى عقد على عروس إبراهيمية!"!