الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

مومر: إن الفجار لَفِي جحيم ودادية بدر العقارية  .. ردا على بيان حزب العدالة والتنمية

مومر: إن الفجار لَفِي جحيم ودادية بدر العقارية  .. ردا على بيان حزب العدالة والتنمية عبد المجيد مومر الزيراوي
خرج علينا حزب العدالة والتنمية ببيان التهرب من المسؤولية ودر الرماد في العيون، في محاولة حقيرة للتأثير على سير قضية معروضة أمام القضاء والضغط السياسي على السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات من أجل تبرئة أكلة السحت العقاري بنكيران ، الرميد ،و العثماني. والحيلولة دون الإستماع إليهم في الشكاية المحالة على الوكيل العام للملك بسطات من طرف السيد محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة تحت عدد 30159 بتاريخ 13 يوليوز 2020.
و من فرط البلادة و الفزع الذي سكن قلوب الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ، فإنها حررت البيان المذموم بإسم الكتابة الإقليمية بسطات، و نسيت أن تكشف لنا بطاقة الهوية الحزبية  للمستشارين الجماعيين و رئيس جماعة سطات المنتسبين للبيجيدي والذين لهم علاقة مباشرة بودادية "بدر السكنية". ولا ننسى كذلك أن دهاقنة المفترين على الله يحاولون إنكار الفساد الكبير وسترَ ارتباط شيوخ جماعة التوحيد والإصلاح الدينية بتحويل أموال ودادية بدر السكنية مما أدى إلى إفشال إنجاز هذا المشروع السكني.
و أكاد أجزم أن هذا البيان الركيك لحزب المصباح هو دليل إدانة و حجة صريحة على محاولة حزب العدالة و التنمية وضع حجاب على سوءة الجماعة المتورطة في الفساد العقاري بهذه الطريقة المخلة بالحياء و كل تعاليم حسن الخلق. لا سيما و نحن أمام فاجعة تبديد أموال المستضعفين و مسخ هذا المشروع السكني إلى وهم عقاري و سراب على مرتفعات المدخل الحضري لمدينة سطات.
وهكذا أطلت علينا أجهزة البيجيدي ببيان يكشف أولا و أخيرا عن  تجليات الفشل الذريع و الإنحطاط القيمي و الأخلاقي لدى منتخبيه بمدينة سطات و حاضنتهم الكهنوتية و السياسية بالرباط، دون أن يستطيعوا سد ثقوب العار الذي لحقهم من  جرائم " السماوي العقاري" بسطات.
كما أن ركاكة البيان المسعور الذي صيغت مضامينه كرد على الشكاية الإليكترونية رقم 1110\2020 الموضوعة تحت أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بسطات، يثبت بالملموس أن الذين وراءهُ هم شيوخ جماعة التوحيد و الإصلاح الذين يمولون قفة الإحسان الإنتخابي من أموال الفساد العقاري و فيءِ إستغلال النفوذ. لذا أجدُني واثقا -بإذن الله- من سمو القاعدة القانونية التي لها حق التمييز بين الطيب و الخبيث في هذا الملف الكبير أو شوهة القرن بسطات.
و لأن كهنة البي تجردوا من خلق الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان, فإن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسطات سكتت عن ذكر الصلاح و النزاهة و الشفافية و ربط المسؤولية بالمحاسبة و معاقبة أعضائها الذين حصلوا على التزكية الإنتخابية و الدعوية و هم غارقون حتى الرقبة في مستنقع تضارب المصالح و الفساد المالي و الإغتناء غير المشروع  الذي كان السبب الأول و الرئيسي في التلاعب بخمسين مليار من أموال المنخرطات و المنخرطين بودادية بدر السكنية ، و التأخر في إخراج هذا المشروع السكني إلى حيز الوجود.
وأختم بجر الأذن الطويلة عند شيوخ جماعة التوحيد والإصلاح وعند دهاقنة تنظيم العدالة و التنمية، لكي أقول بالصوت الجهوري: إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب، و أنا من خلق الله فأروني ماذا صنعتم يا من ألهاكم العقار حتى نسيتم شريعة الواحد القهار.