رفع فرع الـ (ك.د.ش) بالعيون رسالة إلى والي جهة العيون الساقية الحمراء يطلب منه التدخل لأجل حماية الأسر المغربية مما وصفه جشع أرباب المؤسسات التعليمية الخاصة.. "أنفاس بريس" اتصلت بالكرش خليهن، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالعيون، وأجرت معه حوارا بخصوص هذا الموضوع:
+ ما هي مؤاخذات الـ "كدش" على مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة؟
- مؤسسات التعليم الخصوصي بجهة العيون مثلها مثل العديد من مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب، أبانت عن جشع غير مقبول، لما عبرت بواسطة رسالة بعض جمعيات أرباب المدارس الخصوصية، ومنها الفرع الجهوي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب بجهة العيون الساقية الحمراء، موجهة لرئيس الحكومة، تطلب استفادتها من أموال الصندوق الذي أحدثته الدولة لمواجهة تداعيات أزمة كورونا. ولما صرحت هذه الجمعيات عن 48 ألف عاطل من مستخدميها في شهر مارس 2020، والحال أن المغاربة جميعهم يعرفون أن هذه المؤسسات استخلصت الواجبات من الآباء والأولياء في مطلع شهر مارس 2020.
+ لماذا اخترتم مراسلة السلطة الإقليمية عوض التواصل مباشرة مع فرع رابطة التعليم الخاص بالمغرب بجهة العيون الساقية الحمراء؟
- اخترنا مخاطبة السلطات الإدارية الجهوية الوصية في شخص السيد الوالي، وذلك كي نضعه أمام مسؤولياته في واجب التدخل لأجل حماية الأسر المغربية من جشع أرباب المؤسسات التعليمية الخاصة. المشاكل المطروحة، هي موضوع نزاع قانوني بين مقاولات مغربية وزبناء مغاربة، في شأن السعي لاستخلاص مقابل لخدمة لم تقدم للزبون. وهذا النزاع لا يمكن فضه إلا بتفعيل مقتضيات قانون الالتزامات والعقود. وفي انتظار فض النزاع لا يمكن وضع التلاميذ/ الأطفال في وضعية رهائن والمساومة بهم. وهنا لابد من تدخل الدولة ممثلة في السلطات الإقليمية والجهوية لحماية الأطفال، حماية المجتمع. والرابطة هي واحدة من الجمعيات المعنية. وبالتالي فنحن غير ملزمين بأن نخاطبها دون غيرها.
+ كيف تردون على ما وصفها فرع الرابطة بالمغالطات التي من شأنها التشويش على العملية البيداغوجية لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة؟
- اتهامنا من طرف الرابطة بترويج مغالطات ليس إلا هروب إلى الأمام رغم أن الرسالة موجهة إلى السيد الوالي وليست لها. فمن أوعز لها بالرد رغم أن هناك هيئات أخرى لأرباب المؤسسات الخاصة، والسؤال المطروح هو: أين كانت الرابطة قبل رسالة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل؟ لماذا لم تصدر مع بداية الأزمة أو بعد ما سمي اللقاءات الإيجابية مع مدير الاكاديمية؟ لماذا لم يتم فتح حوار مباشر مع جمعيات آباء وأولياء تلاميذ؟
أما ادعاء التشويش على العملية البيداغوجية للمؤسسات فلا داعي للكذب على الذقون فبعد توقف الدراسة يوم 16 مارس 2020؛ فالتعليم عن بعد أثار نقاشا عاما وسط رجال ونساء التعليم وآباء وأولياء التلاميذ؛ حيث عرفت هذه العملية اختلالات كبيرة خاصة في الشق اللوجستيكي والتقني؛ إذ أن أغلب التلاميذ لم يستطيعوا مواكبة هذه الدروس لعدم توفرها على هواتف ذكية أو ضعف صبيب الأنترنيت.
التشويش الحقيقي على العملية البيداغوجية كان من طرف أرباب المؤسسات التعليمية اما لتقليص أو عدم أداء أجور أستاذات والأساتذة؛ وقد اعترف وزير التربية الوطنية شخصيا بفشل هذه العملية باعتماد نقط المراقبة المستمرة والدروس منجزة حضوريا في نجاح أو رسوب التلاميذ.
+ ما هي اقتراحات الـ "ك.د.ش" لتجاوز الأزمة بين مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي وآباء وأولياء التلاميذ؟
- الأزمة المتوقعة في التعليم الخصوصي، قد تظهر بشكل أكثر وضوحا، عند الإعلان عن نتائج الامتحانات وسعي الآباء للحصول على الشهادات، شهادة المغادرة للراغبين في ذلك. أما ما تقترحه نحن فهو أولا انتظام الآباء والأولياء في جمعيات مستقلة عن أرباب المؤسسات الخصوصية، واعتمادهم مخاطب رسمي تجاه جميع الجهات بما في ذلك السلطات وأرباب المؤسسات التعليمية الخصوصية. والجميع يعلم بأن الآباء والأولياء لهم مقترحات محددة مبنية على أنهم لا يمكنهم أداء ثمن خدمة لم تقدم. ومقترحنا الأساسي هو أن تتدخل الدولة ممثلة في السلطات الإقليمية والجهوية لحماية المجتمع، وهو موضوع رسالتنا للسيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، والتي أثارت كل هذه الزوبعة.