ليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عن مواقف متناقضة.. فقبل أيام معدودة كان إدريس لشكر متحمسا لعقد المجلس الوطني عن بعد، رغم ما سيشوبه من صعوبات كبيرة في سياق وباء كورونا، وذلك للتشاور في شأن قرار الخروج من الحكومة.. واليوم، ها هو الكاتب الأول لـ "الوردة" يتراجع عن موقفه الأول، ويعلن قرارا نقيضا له: "سيظل الاتحاد الاشتراكي مدعما لحكومة سعد الدين العثماني".

ويأتي قرار إدريس لشكر هذا في سياق الغضب الشديد الذي أعربت عنه مكونات الحزب تجاه قانون مشروع 20-22، والقاضي بخنق حرية التعبير وتكميم الأفواه. إذ وجهت هذه المكونات أسهم انتقاداتها للاتحادي وزير العدل محمد بنعبد القادر، محملة إياه مسؤولية إخفائه مضامين هذا المشروع عن الحزب الذي يمثله بالبرلمان. وكانت بيانات في هذا الشأن صدرت عن مجموعة من تنظيمات حزب الاتحاد الاشتراكي بكل من منطقة ماسة درعة والدار البيضاء وفرنسا.