الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

صحافيو مراكش يتهمون المديرة الجهوية للصحة بانتهاك الدستور

صحافيو مراكش يتهمون المديرة الجهوية للصحة بانتهاك الدستور الدكتورة لمياء شاكيري المديرة الجهوية للصحة بمراكش

أدان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش-آسفي، في بلاغ له، ما أسماه بسلوك المديرية الجهوية للصحة العمومية في تعاملها مع الصحافة ورفضها تقديم المعلومات والمعطيات الخاصة بوضعية انتشار فيروس كورونا.

 

جاء ذلك في إطار تتبعه للطريقة التي دأبت المديرية الجهوية للصحة العمومية على اعتمادها في التعاطي مع الأسرة الإعلامية بالجهة، فيما يتعلق بتقديم المعلومات والتواصل، خصوصا بعد المذكرة الوزارية التي تحث على تقديم جميع المعلومات المرتبطة بجائحة كورونا.. لذلك فإن مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يسجل بكل أسف أسلوب الاستهتار بكل القوانين والأعراف، والتنكر لمبدأ حق المواطن في المعلومة المكفولة بالدستور وبالقانون المنظم، وفي الوقت الذي كان من المفروض أن تكون المديرية الجهوية للصحة العمومية بجهة مراكش آسفي واجهة شفافة للمعلومة الصحيحة التي يعتمدها المواطن، ويتعرف من خلالها على حقيقة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد التي تشهدها بلادنا، على مستوى الإصابات ونوعها، وعدد الوفيات، وأيضا الحالات التي تماثلت للشفاء، والظروف التي تشتغل فيها الأطقم الطبية والتمريضية، والوضعية التي توجد عليها  مستشفيات وفنادق الاستقبال، دأبت السيدة المديرة الجهوية للصحة العمومية بجهة مراكش آسفي على التعتيم على المعلومة، ورفض الإفصاح على ما يجري من خروقات، وما تعانيه المستشفيات من سوء التدبير، متخفية تحت ذريعة تنفيذ تعليمات الوزارة. علما أن الأخيرة كانت واضحة في المذكرة الموجهة للمديريات الجهوية والتي أوكلت لها مهام التواصل مع الصحافة ومدها بالمعلومات والمعطيات الخاصة بانتشار الوباء على صعيد الجهات.

 

وقال المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش، في بلاغه، إن "الاختباء وراء مبررات غير موجودة سوى في مخيلة مدبري الشأن الصحي بالجهة، عبر ادعاء أن الوزارة منعت الإفصاح جهويا عن المعطيات والأرقام، من أجل حجب المعلومات عن الصحافة وعن المواطنين، لا يعدو أن يكون مبررا لإخفاء ما يعتمل في بعض المرافق الصحية العمومية من اختلالات وتجاوزات، إن المديرة الجهوية للصحة العمومية، التي عينت في هذا المنصب بشكل مؤقت، بحجبها المعلومة عن الصحافة وتعاملها في المقابل مع جهات لا علاقة بالصحافة علما فإنها تحرم المواطن من حق يكفله دستور البلاد والقانون المنظم والمواثيق الدولية، وليس منة أو صدقة من المديرية الجهوية أو من أية جهة كانت".

 

وعليه فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش أسفي يؤكد على ما يلي:

 

1- إدانته لسلوك المديرية الجهوية للصحة العمومية في تعاملها مع الصحافة ورفضها تقديم المعلومات والمعطيات الخاصة بوضعية انتشار الوباء، في سلوك استثنائي على صعيد باقي الجهات التي ظلت تتواصل مع الصحافة حتى قبل مذكرة الوزارة، كما دأب المندوبون الصحيون بأقاليم جهة مراكش آسفي على التواصل مع الصحافة دون أدنى مشاكل تذكر؛

 

2- كما يستنكر تجاوز وخرق المديرة الجهوية للصحة العمومية للدستور وللقانون، وعدم وجود رغبة حقيقية لديها في تسهيل انسياب المعلومة للمواطنين؛

 

3- مواصلته لمطلبه الواضح والصريح في الحصول على جميع المعطيات والمعلومات الصحية، خاصة المرتبطة بانتشار فيروس كورونا على صعيد الجهة، أي على صعيد الأقاليم الثمانية المكونة لهذه الجهة بالأرقام الرسمية الخاصة بكل إقليم على حدة؛

 

4- مطالبته بإحداث وتشكيل خلية موحدة للتواصل بين المديرية والمستشفى الجامعي، حتى لا تبقى الأسرة الإعلامية تائهة بين المؤسستين؛

 

5- إن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش آسفي، يحيي عاليا كل الأطقم الطبية وشبه الطبية والتمريضية المرابطة في الصفوف الأمامية لجبهة محاربة فيروس كورونا على صعيد جهة مراكش آسفي، ويشد بحرارة على يدهم جميعا بمهنيتهم العالية وروحهم الوطنية الصادقة التي كشفوا عنها طيلة هذه المدة التي ابتلينا فيها بهذا الوباء. ويعبر عن تضامنه ومساندته لهم على ما يعانون منه، أحيانا، من غياب بعض وسائل العمل الضرورية. ورغم ذلك آثروا التضحية مقابل إنقاذ مئات الأرواح من مواطني هذه الجهة.