الخميس 28 مارس 2024
كورونا

كورونا.. هذه هي مرافعة النقابة الوطنية للصحافة المغربية للدفاع عن الجسم الصحفي

كورونا.. هذه هي مرافعة النقابة الوطنية للصحافة المغربية للدفاع عن الجسم الصحفي عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية
في بلاغ النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، رصدت أنه منذ بداية جائحة كوفيد ـ 19 قد أظهر "الجسم الإعلامي نضجا كبيرا في التعامل مع هذا المستجد الاستثنائي، واتضح انخراطه منذ البداية، سواء كصحفيين أفراد، أو كمؤسسات إعلامية، أو كمنظمات مهنية، للتعبير عن اختيار الصفوف الأمامية لمواجهة هذا العدو الخفي".
وأضاف البلاغ أن النقابة سجلت " مبادرات تطوعية غاية في النبل من قبل مؤسسات إعلامية كمساهمة منها في الجهد المادي لمواجهة هذا الوضع وذلك عبر تبرعات في الصندوق الذي أحدث من قبل عاهل البلاد".
ويضيف البلاغ أنه "وسط هذا الجو الحماسي خرج مئات الصحفيين للشوارع والمستشفيات والأحياء والأسواق للقيام بواجبهم المهني دون اكتراث للأخطار المحدقة، إيمانا منهم أن واجبهم الصحفي يتعارض ووضع الحجر الصحي، وتم بعث إشارات مطمئنة من قبل عدد من المؤسسات الإعلامية التي وفرت الظروف الملائمة لحماية الصحفيين".
وبالرغم من مرور وقت قصير على بداية الحجر الصحي وتوقيف توزيع الصحافة الورقية بشكل إرادي وتحولها للإصدار الرقمي، "خرجت بعض المؤسسات الإعلامية لتشرع في تكسير هذا التلاحم بين العاملين والصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، عبر رسائل داخلية تهول من وضعية المؤسسات المعنية، وتتوجه مباشرة أو بالتلميح للصحفيين لمباشرة التخلي عن حقوقهم ومكتسباتهم، دون اجتهاد يذكر في تدبيرها بشكل تشاركي وتلاحم داخلي" يقول البلاغ النقابي.
وإزاء هذا الوضع اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الشروع في استهداف "حقوق العاملين والصحافيين وهم في الخطوط الأمامية لمواجهة هذه الجائحة، سلوك يفتقد للذوق واللياقة والحس الوطني" وشدد البلاغ على أن هذا السلوك يعتبر في بعض المؤسسات "خرقا للقانون وترويعا للصحفيين من خلال إجبارهم على توقيع التزامات التخلي عن مكتسباتهم، بل وبعث سعاة خاصون لتبليغ هذه الوثائق غير القانونية للصحافيين الذين يشتغلون عن بعد لتوقيعها".
وأكد بلاغ النقابة الوطنية للصحافة على أنها وهي "تتابع هذا التسرع في تدبير وضع يحتاج لحوار تشاركي كما ينص على ذلك القانون في عدد من البنود المرتبطة بمثل هذه الجائحة، يذكر بالقرارات التي تم اتخاذها لفائدة المقاولات، والتي تخفف كثيرا من الأعباء، التي لا تقود رأسا لهذا التسرع، وتعطي انطباعا غير الذي تم تسجيله لفائدة المقاولات الصحفية عند بداية هذه الأزمة". فضلا عن اعتبارها "أن القنوات المتاحة مؤسساتيا لتدبير وضعية القطاع هي المسؤولة عن بحث مختلف الخطوات والخيارات التي تقود عمليا لتوافقات لا تمنح للمؤسسات حرية التعسف على الصحافيين في مثل هذه الظروف التي ينشغلون فيها بأداء واجبهم المهني الوطني".
وأوضحت النقابة أن بعض المؤسسات التي " اختارت هذا التوقيت لمواصلة سلوك التخلص من الصحفيين والعاملين الذي كانت تمارسه قبل اندلاع الجائحة، إنما تمارس سلوكا غير قانوني غير مبرر، ويتطلب ردا حازما على استغلال هذه الأزمة لتصعيد سلوك يستهدف تصفية الصحافيين بشكل تعسفي".
وطالبت النقابة الوطنية من شركائها في الفدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب، والمجلس الوطني للصحافة " بتفعيل فوري لآلية تدبير الأزمة الحالية لتصحيح هذه الأوضاع التي فاجأت الصحفيين في بعض المؤسسات"
زفي سياق متصل ثمن البلاغ "السلوك الشهم لعدد من المؤسسات التي تنشغل حاليا بالتدبير المهني للأزمة وتواصل توفير الظروف والحماية المادية والمعنوية للصحافيين والعاملين الذين يواجهون جائحة تضرب الوطن من دون شروط".