مولاي سليمان العمراني، نقيب هيئة المحامين بمراكش على أثر إصابة مولاي سليمان العمراني، نقيب هيئة المحامين بمراكش، بفيروس كورونا المستجد، ونقله للمستشفى العسكري ابن سينا للعلاج، وقبله المحامي الشاب عصام ايت عزي بنفس الهيئة، الذي ابتلي بالوباء، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الجمعة 27 مارس 2020.. ولما خلفه الحدثان في أوساط الأسرة القضائية كلها، تقدمت العديد من الفعاليات المحلية والهيئات الوطنية إلى تقديم رسائل مواساة وتضامن مع النقيب ومع كل اعضاء الهيئة.
ويرجح أن يكون النقيب مولاي بن سليمان قد أصيب بعدوى فيروس كورونا خلال احتكاكه بعائلة المحامي الفقيد بحي الداوديات، لتقديم العزاء، أياما قليلة بعد وفاته، مع العلم أن كل أفرادها وُضعت تحت الحجر الصحي بالجناح الخاص بمستشفى “الرازي” بمراكش، ابتداءً من الأحد الماضي، وهم ثلاثة أفراد.. ويتعلق الأمر بوالدته وزوجته وطفله الرضيع، بعدما أكدت التحليلات المخبرية، التي أجريت لهم يوما واحدا قبل ذلك، انتقال العدوى إليهم.
وأياما قليلة بعد وفاة المحامي عاصم ايت عزي، من هيئة مراكش، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وضعت المصالح الصحية المختصة بالرباط، أيضا، ابتداءً من يوم الاثنين 30 مارس 2020 تحت الحجر الصحي صهره القاضي محمد جناح، رئيس قسم الشؤون القضائية بوزارة العدل، بمعية زوجته وأطفاله، بعدما أكدت التحليلات المخبرية إصابتهم بالفيروس.
أما عن سبب إصابة المحامي عصام ايت عزي الذي انتقلت منه الدعوى إلى باقي الأفراد المصابين، فرجحت مصادر "أنفاس بريس" بأن تكون الدعوى قد انتقلت إلى المحامي، المزداد بتاريخ 21 يوليوز 1988، خلال الفترة التي سبقت الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية في المغرب، من مواطنين بريطانيين مستثمرين زاروه مرّتين بمكتبه، وعقدوا معه موعدين من أجل طلب استشارة قانونية وللتداول في شأن تكليفه بالنيابة عنهم في أحد الملفات القضائية، مع العلم أن مكتبه الذي يتشارك فيه مع محاميين اثنين آخرين.
وفي هذا السياق، وجه زهير خربوش، رئيس الفدرالية الوطنية لشركات الأمن الخاص بالمغرب، رسالة مواساة وتضامن للأستاذ مولاي سليمان العمراني، نقيب هيئة المحامين بمراكش، وعائلته، وإلى كافة الجسم القضائي بمراكش، ومما جاء فيها: "لقد تلقينا ببالغ التأثر خبر إصابتكم بفيروس كورونا اللعين يوم الثلاثاء 31 مارس 2020، وعليه تتقدم الفدرالية الوطنية لشركات الأمن الخاص بالمغرب باسم رئيسها ونيابة عن جميع الهيئات والمنخرطين بالمملكة، بدعواتها إلى الشافي القدير أن يعجل بشفائكم لكي تعودوا إلى أهلكم وسالف نشاطكم المعهود"...
