الجمعة 29 مارس 2024
كورونا

طعنهم من الخلف في زمن كورونا: أطباء القطاع الخاص يتبرأون من رئيس الهيأة الوطنية للأطباء

طعنهم من الخلف في زمن كورونا: أطباء القطاع الخاص يتبرأون من رئيس الهيأة الوطنية للأطباء الدكتور محمدي بوبكري
على إثر الرسالة الموجهة من طرف رئيس الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء بالمغرب، إلى رئيس الحكومة، بتاريخ 30 مارس 2020، يطلب فيها من الحكومة دعما ماليا، أصدرت النقابات والهيئات الممثلة للأطباء بالقطاع الخاص بأكمله، سواء تعلّق الأمر بالأطباء العامين، أوالاختصاصيين أو المصحات الخاصة، بيانا الرأي العام تتبرأ فبه من مبادرة الدكتور محمدين، رئيس الهيأة الوطنية للأطباء. 
وحسب البيان الذي توصلت"
أنفاس بريس" بنسخة منه، فإن الهيآت الموقعة أسفله تعلن وتؤكد للرأي العام ما يلي:
"إن النقابات الممثلة للقطاع الصحي الخاص، لم تتم استشارتها من طرف الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، حول أية نقطة تتعلق بطلب أو اقتراح مساعدة أو دعم، أو تدخل في هذا الصدد كيفما كان نوعه وطبيعته.
لم يطلب المجلس الوطني لهيئة الأطباء والطبيبات، في أية لحظة من اللحظات، رأي النقابات الممثلة لأطباء القطاع الخاص والمصحات الخاصة، ولم يحطها علما ولم يشعرها بفحوى الرسالة التي وجهها بشكل أحادي إلى رئيس الحكومة، والتي تم تداولها ونشرها على نطاق واسع.
إن قطاعنا ومنذ انطلاق الجائحة الوبائية، أعلن دائما، وجدّد تأكيده على تجنده، وانخراطه الشامل والتام الطوعي، في مواجهة الأزمة الصحية التي تمر منها بلادنا، وأعلن في مرات متعددة عن وضع كل العيادات الطبية وجميع المصحات الخاصة، رهن إشارة الدولة وتصرف وزارة الصحة من أجل تقوية ودعم الجبهة الوطنية ضد انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، مع التكفل التام بالمرضى.
لم تتم الإشارة، في كل البلاغات الصادرة عن الهيئات النقابية والمهنية الممثلة للقطاع الخاص، أو الإحالة، في أية لحظة من اللحظات، أو بلاغ من البلاغات، إلى الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو الضريبي، رغم أهميته، ولم تكلّف هذه التنظيمات المهنية والنقابية الممثلة للقطاع الطبي الخاص، أية جهة من الجهات لتقوم بذلك نيابة عنها.
إن الأطباء في القطاع الحر والمصحات الخاصة والمؤسسات الصحية المشابهة، اختاروا جميعا عن وعي كامل وبمسؤولية تامة، تركيز مجهوداتهم حول الأولويات والقضايا ذات الطابع الاستعجالي، التي تعرفها بلادنا في ظل هذه الوضعية، وتقديم الدعم الكامل والقوي اللامشروط للمخطط الوطني لليقظة ومواجهة فيروس كورونا المستجد، ودعم جهود الدولة من أجل تجاوز هذه الأزمة.
إن الانتظار الوحيد الذي عبرنا عنه دوما، وما زلنا نعبر عنه، يتلخص حاليا في التوفير العاجل للدولة لوسائل الوقاية لمهنيي الصحة، غير المتوفرة في السوق، من أجل الحفاظ على صحة الأطباء وكافة مهنيي الصحة وأسرهم، إضافة إلى المرضى المتكفل بهم. لقد تكلف القطاع الصحي الخاص منذ بداية هذه الأزمة الصحية بتدبر واقتناء وسائل الوقاية المكونة من الكمامات الطبية  للمهنيين والمرضى، والكمامات الخاصة بالأطباء والمعقمات، انطلاقا من إمكانياته الخاصة، وهو مستعد لمواصلة نفس النهج شريطة توفرها في الأسواق.
إن القطاع الطبي الخاص سيظل متضامنا من أجل مواجهة التقلبات المرتبطة بالسياقات الصحية التي تعرفها بلادنا، ولن يفتقر للهندسة التي ستمكنه من إيجاد الحلول المناسبة لضمان السلوك المشرف للقطاع على مختلف الأصعدة في مواجهة الجائحة، ومن خدمة بلادنا بكل مواطنة وقيم متشبعة بالتضامن والوحدة والتآزر.
إن النقابات والهيئات المهنية الممثلة لقطاع الصحة الحر، ستظل معبأة بكل مهنية واحترافية ومواطنة ونكران ذات، يدا في يد مع باقي القطاعات الصحية المدنية والعسكرية وكل المتدخلين من أجل هدف واحد وانشغال واحد، هو أن نكون جميعا متراصين في نفس الخندق ضد الجائحة الوبائية لفيروس " كوفيد 19".
إمضاء:
د. رضوان السملالي: الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة
د. بدر الدين داسولي: النقابة الوطنية لأطباءالقطاع الحر
د. الطيب حمضي: النقابة الوطنية للطب العام
د. مولاي سعيد عفيف: المجمع الوطني النقابي للاطباء الاختصاصيين الخواص