الجمعة 29 مارس 2024
كورونا

اليوسفية : "كورونا" تعجل بتدخل قائدة الملحقة الإدارية الثانية للتخفيف من ازدحام زبناء "تسهيلات"

اليوسفية : "كورونا" تعجل بتدخل قائدة الملحقة الإدارية الثانية للتخفيف من ازدحام زبناء "تسهيلات" القائدة أثناء تدخلها لتفريق المواطنين من أمام " الكراج"

"جيت أخويا نخلص الضو والماء، مشيت الإدارة قالوا لي ما تنتخلصوش حنا، راه كاينين محلات تسهيلات في اليوسفية، هما اللي مكلفين بلخلاص" ، هكذا رد على سؤالنا مواطن من حي السمارة بمدينة اليوسفية، بعدما أعياه الانتظار لأداء مستحقات استهلاك الماء والكهرباء في زمن كورونا التي فرضت على الجميع الانضباط لحالة الطوارئ الصحية.

عشرات المواطنات والمواطنين متحلقين أمام "كراج" تسهيلات لأداء الفواتير الاستهلاكية لمختلف التعاقدات بين المستهلك الزبون والإدارة التي تسهر على جدوة الخدمة الممنوحة.

"واش كاين شي مدة محدودة للأداء، حتى لا نفاجئ بزيادة الذعائر المجحفة أو قطع الخدمة.. آش من تسهيلات هادي ...هاذي راه الصعوبات، غايديروا فينا السكر والطانسيو والعصب؟ " يستفسر مواطن آخر غاضبا، وحالة القلق بادية على ملامح وجهه بعدما اعتصر الدم في عروقه التي رسمت لوحة اللامعقول.

قائدة الملحقة الإدارية الثانية المحاذية لـ "كراج" أداء الملايين من الدراهم لتصفية فواتير الاستهلاك المستحقة، لم يرقها تجمعات المواطنين وازدحامهم في حلقات هنا وهناك في انتظار أن يصلهم دورهم للأداء، فعملت على التواصل معهم بالقول:.

"سمعو، شوفو راه الأداء مضمون عبر الإنترنيت، خاصة في شبابيك الوكالات البنكية" بهذه العبارة أرادت القائدة أن تفض الاكتظاظ من أمام "الكراج" والدفع بالمواطنين لسلوك هذا الاختيار. لكن تنبين أن هناك من لا علاقة له بالشبابيك الإليكترونية وليس له علاقة بالحسابات البنكية ولم يقم في حياته بولوج مؤسسة بنكية لظروفه القاهرة.

"أنفاس بريس" التي تابعت الوقائع طرحت سؤالا مباشرا على صاحب "كراج" الأداء الذي لا يتسع فضاءه حتى لزبون واحد لمباشرة عملية التحصيل...سؤال هدفه منح حيز من الوقت للزبناء، التقطته القائدة، وكان كالتالي: "ما هو أخر أجل لأداء مستحقات الاستهلاك؟"

لم يجد المسؤول عن "كراج تسهيلات" ما يقول، واكتفى بالتلويح بيده موضحا أنه لا يعلم متى تنتهي مدة الأداء للمرور إلى تطبيق الذعائر التي نعتها أحد المواطنين بـعملية "اغتصاب جيوب الزبناء".

في سياق متصل أكدت قائدة الملحقة الإدارية الثانية لجميع المواطنين الواقفين أمام "الكراج" بأن آخر يوم لأداء مستحقات الاستهلاك هو يوم 15 أبريل 2020. هذا الخبر تلقاه عموم المواطنين بارتياح وانفضوا من أمام كراج "صعوبات الأداء" إلى حين أن تسمح لهم الفرصة بذلك.

ونحن نصيغ مراسلة في الموضوع لجريدة "أنفاس بريس" جدد مسؤول بنفس المقاطعة الاتصال بالجريدة، وأكد أن إدارة الماء الصالح للشرب باليوسفية، قد حددت آخر أجل لأداء فواتير استهلاك الماء كالتالي:

ـ بالنسبة لفاتورة الاستهلاك عن شهر 01 / 2020 فآخر أجل للأداء هو يوم 15 أبريل2020

ـ بالنسبة لفاتورة الاستهلاك عن شهر 02 / 2020 فآخر أجل للأداء هو يوم 23 أبريل2020

أما بخصوص آخر أجل لأداء فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية فلم نتوصل بأي معلومة بخصوصها ، اللهم ما يروج من كون ذات الإدارة لا تتسرع في قطع التيار الكهربائي على الزبناء إلا بعد تراكم ثلاثة أشهر من فواتير الاستهلاك.

أسئلة لها علاقة بما سبق:

ألم يكن من المنطق أن يعزز صاحب "كراج" تسهيلات موارده البشرية العاملة في محله بموظفين جدد في هذه الفترة العصيبة ويساهم في تخفيف الضغط على الزبناء وعلى السلطات العمومية لتي تقوم بعمل جبار لمحاصرة الوباء؟

هل مواصفات محلات تسهيلات في الأداء المتواجدة في أنحاء الوطن تنطبق على "كراج" صاحبنا الذي استرخص المساهمة لحلحلة مثل هذه المشاكل البسيطة التي لم تتطلب إلا القليل من الصبر والجهد في سبيل راحة المواطنين الذين تفرقت بهم السبل في زمن كورونا بين المكوث في البيت والتبضع وقضاء أغراضهم الملحة والانضباط لتوجيهات السلطات المحلية؟