الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد الهيني : حبيبنا حاجي..انهض واهزم شبح كورونا

محمد الهيني : حبيبنا حاجي..انهض واهزم شبح كورونا محمد الهيني
عزيزي حاجي
قم وانهض فنحن معك، متأثرون غاية التأثر بما أصابك، بكينا وتضرعنا لله من أجلك أن يحفظك ويحفظ أسرتك من هذا الوباء اللعين.
لقد فاجأتنا رسالتك من قلب المشفى كانت رسالة الكبار، ففي الوقت الذي شخصيا صدمت للنبأ وحاولت الوقوف وجمع قواي والتضرع للخالق بان يحفظك جاءتني رسالتك كلها معاني الكبرياء والإباء والعزة والإيماء بقضاء الله وقدره " الآن جنبا إلى جنب مع زوجتي نتقاتل مع الوحش الجبان"أي عزيمة وإصرار هاته لا يملكها إلا الشجعان.
حتى في مرضك تعطينا الدروس على التحمل والمجابهة لقد واجهت حروبا شنت عليك ورسالة للتاريخ شاهدة عليك لم تبال بالمخاطر وركوب الصعاب ونتائج قول الحق وخرجت في الأخير منتصرا ومنتشيا لنجاحاتك ضد سرطان كان ينخر جسم العدالة والآن أنت تناضل ضد سرطان مخفي والأكيد ستنتصر عليه لان من انتصر على القوى الظاهرة لا تغلبه القوى الخفية مهما كان جبروتها
أستاذي ومعلمي لقد علمتني معاني الشموخ في مهنة النبلاء والعظماء فكم أنت عظيما وشهما ومواقفك الخالدة في مسلسل الدفاع عن الحقوق والحريات لا تحتاج إلى بيان..
لقد أمنت أن المحامي لا يمكن إلا أن يكون حقوقيا وشجاعا حاملا لرسالة الحق والعدل وحاميا لحقوق الضعفاء والمحرومين..
أستاذي حاجي أنتم مثالا لحسن الأخلاق والشهامة والزمالة وحب الوطن متيم بحب العدالة وأتذكر في إحدى المرافعات خاطبت القضاة والمحكمة بكونك تحب العدالة لأنها ميزان الحق كيفما كان حكمها وقرارها المهم أن تكون منصفة
أشهد أن منك تعلمت معاني عشق مهنة المحاماة ووصفتها بأنها مهنة الرسل والأنبياء تستحق الصلاة على ما تحمله من رسائل ومثل عليا لا يقدرها إلا القديسين لها والمتيمين بعشقها..
أستاذي حاجي لن أنسى وقفتكم معي في ولوجي لمهنة المحاماة كنتم أول من أخذ بيدي ونصحني بأن نقابة تطوان ستنصفني وفيها نقيب شهم من حجم الأستاذ النقيب الموساوي ورجال شدائد لا يخافون في الحق لومة لائم إلى أن تحقق المراد وجاء الإنصاف، لم أراك في حياتي تبكي إلا وأنت تحضنني وتعانقني مرة اسفا وحزنا على عرقلة ولوجي للمهنة ومرة أخرى على نهاية الظلم وتسجيل الانتصار بمعية النقيبين بنعمرو والجامعي ومذكرتكم أمام محكمة النقض شاهدة على عمق أداء الرسالة والمساندة المطلقة بحب وتقدير عميق .
أستاذي حاجي
انتم أملنا ولا يمكن إلا أن تكون معنا اشتقنا إليك فانهض وقم واهزم شبح كورونا اللعينة التي عكرت حياتنا وحرمتنا من الحديث معك والاتصال بك
لا نشك أنك ستهزمها وستنتصر عليها لان عقليتك لا تعرف الانكسار ولا الضعف لأن المؤمن قوي بمبادئه وبقضاء الله وقدره.
أتذكر آخر لقاء مباشر كان بيننا ونحن في جنازة قريب لكم طلبت من الله ونحن في المقبرة أن يكتب لي حجا أو عمرة بصحبتكم وفرحتم للامر ودعوتم أن تتحقق أمنيتي إن شاء الله.
ربنا إننا نتضرع إليك أن تحفظ لنا حبيبنا حاجي وان تعيده لنا سالما وغانما بصحته سليما ومعافى وانك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، تسمع دعائنا وتحقق أمالنا ورجائنا.