الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا.. أول من رفع العلم المغربي في طانطان

الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا.. أول من رفع العلم المغربي في طانطان حج أعيان قبيلة يكوت إلى مقر إقامة الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا باكادير
رغم وضعه الصحي وهو الطاعن في السن، وبكبريائه العسكري والوطني، أصر الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا، على أن يجلس ولو لدقائق قليلة مع أعيان قبيلة يكوت، وهم يحجون إليه بالعشرات نحو إقامته باكادير.
"هل كل اعيان القبيلة هنا؟"، توجه الكولونيل ماجور بويا إلى سيدي احمد الرحالي، ولما رد عليه بالإيجاب، حمد الله واثنى عليه، وأوصى شباب القبيلة بأن يكونوا مثل الجسد الواحد يشد بعضه بعضا وذاك كله يصب في قوة الوطن الواحد.
الزيارة التي كانت لمولاي أحمد بويا، تمت صبيحة الأحد فاتح مارس 2020، حيث حج العشرات من منتسبي قبيلة يكوت نحو مدينة اكادير، شيبا وشباب، نساء ورجال، من كل أقاليم الصحراء، وكذا من منطقة الرحامنة، كان محركها وباعثها صلة رحم قبيلة يكوت المجاهدة لواحد من اعيانها الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل هذا الوطن والدفاع عن حوزته، مستحقا درجة نيل أعلى رتبة عسكرية بالصحراء.
سنة 1929، رأى احمد مولاي النور بمدينة طانطان حيث كانت الصحراء تخضع للاستعمار الإسباني، ثم انتقل منذ طفولته لجزر الكناري وتابع دراسته هناك وتميز بالنبوغ والتفوق، وبعد مسار ناجح التحق بالجيش الإسباني ضمن سلاح المواصلات، ونظرا لما أبان عنه من انضباط وكفاءة وإلمام بخبايا الاتصال اللاسلكي قررت السلطات الإسبانية تعيينه مشرفا على التدريب بمركز اللاسلكي تم استحداثه أنذاك بمدينة طرفاية، وهي المهمة التي مارسها بنجاح طيلة أربع سنوات واستطاع من خلالها نسج علاقات وطيدة مع رموز المقاومة بالمنطقة، ونظرا لحبه الشديد لوطنه المغرب فقد قرر بمعية عدد من رفاقه الالتحاق بصفوف المقاومة ووضع رهن إشارة رجالها جهاز لاسلكي متطور حينها دفاعا عن حوزة البلاد.
الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا، هو أول من رفع العلم الوطني خفاقا سنة 1958 بمدينة الطانطان بدل العلم الإسباني والتحق سنة 1959 بالقوات المسلحة الملكية حيث أمضى فترة تدريبية بالمدرسة العسكرية بأهرمومو ثم خاض حرب الرمال ضمن الفيلق السادس الذي قاده الجنرال إدريس بنعمر حيث أبان عن حماس وقوة غير عادية.
قاد معارك شرسة ضد البوليساريو، ومنعها من التوغل في الأراضي المغربية، وكان قد استقبله جلالة الملك محمد السادس سنة 2005 ،و رقاه إلى رتبة كولونيل ماجور بالقوات الملكية المسلحة المغربية، بمعية رفاق السلاح وهم: العقيد التامك إيدا، والعقيد إدريس ديش، والعقيد شريف دليمي، والعقيد لحبيب حبوها.
الكولونيل ماجور بويا خلال إحدى عملياته العسكرية