الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

نوفل البعمري: كورونا.. من أجل تعاطي واع

نوفل البعمري: كورونا.. من أجل تعاطي واع نوفل البعمري

المغرب أعلن مساء الاثنين (2 مارس 2020) عن أول حالة فيروس كورونا من مهاجر قادم من إيطاليا، وهي الحالة التي تناسلت بعدها عدة تعليقات منها ما هو جاد ومنها ما هو سلبي. هنا لابد من إثارة الانتباه إلى أنه لا يجب علينا خلق حالة هلع كبيرة من الحالة المعلنة عن إصابتها بفيروس كورونا، إلى جانب ضرورة التحرك العاجل للأطر الطبية وتجنيدها. على الداخلية أن تتدخل وتضرب بيد من حديد ضد أية مضاربة تجارية للكمامات الطبية، علينا ألا نتعاطى مع الفيروس بشكل قد يؤدي إلى خلق فوضى ورعب داخل المجتمع لن يكونا مبررين ولن يستفيد منهما غير تجار الأزمات كالذين عمدوا إلى احتكار الكمامات الطبية لرفع ثمنها تحسبا للإقبال المتزايد عليها بسبب الهلع الذي سيتم زرعه. طبعا هذا لا يعني عدم أخذ الاحتياطات اللازمة التي تظل الوقاية واحدة منها.

 

لنعد للأرقام التي تخص هذا الفيروس حتى نتأكد أنه غير فتاك، وحتى نتجنب السقوط تحت ضغط البروبغاندا الإعلامية التي لن يستفيد منها غير تجار الأزمات، الأرقام تقول:

- عدد الحالات المعلن عنها في العالم كله هي 82000 حالة.

-78000  ألف حالة منها في الصين التي وضعت اغلب المدن التي اشتبه بتواجد الفيروس داخلها تحت الحجر الصحي.

 -باقي الدول التي أعلنت عن إصابة مواطنيها بالفيروس حوالي 3600 حالة، موزعة بين كوريا الجنوبية 1500 مصاب، 450 بايطاليا...

- باقي الحالات موزعة هنا وهناك وبنسب قليلة.

- أغلب الدول بعد اكتشاف الفيروس اتخذت احتياطاتها لمحاصرة الفيروس، وهذا ما يفسر الأرقام الكبيرة المعلن عنها في بداية اكتشاف الفيروس، لتقل النسب شيئا فشيئا بفعل يقظة جل الدول.

- عدد الوفيات في مجموع الحالات المعلن عنها كلها لم يتجاوز 2800 حالة، بنسبة لا تتجاوز 3% من مجموع الحالات المسجلة اغلبها لمسنين.

- أكثر من 32000 حالة تماثلت للشفاء نهائيا بعد تلقيها للعلاج.

- الوقاية جد بسيطة تجنب المصافحة و التحية بالقبل، غسل اليدين بالصابون بكثرة، عند العطس وضع الذراع على الفم حتى لا يتطاير رذاذ العطس.... مع تشديد المراقبة داخل المطارات والحدود البرية شمالا، شرقا وجنوبا، ثم الوعي الذاتي كل من اشتبه في نفسه أنه قد يكون مصاب فما عليه إلا التوجه لأقرب مستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.

 

في النهاية تظل الوقاية عن طريق النظافة أنسب وسيلة لمحاصرة الفيروس.