الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

جمعية متقاعدي كوسومار تعلن شعار "شكرا" في حفلها السنوي الأول

جمعية متقاعدي كوسومار تعلن شعار "شكرا" في حفلها السنوي الأول من أجواء الحفل السنوي الأول لجمعية متقاعدي كوسومار

نظمت جمعية المتقاعدين لكوسومار حفلها السنوي الأول تحت شعار "شكرا"، تزامنا مع الذكرى التسعين لتأسيس كوسومار، وتكريما لمتقاعديها، وذلك بقاعة العروض دار الشباب حي عادل بالدار البيضاء، مساء يوم السبت 29 فبراير 2020.

 

وأشار رئيس جمعية المتقاعدين لكوسومار، الحاج الكبير باهي، في كلمته إلى أن هذا الحفل جاء لرد الاعتبار لكرامة المتقاعدين المجروحة، حيث قال: "فكما تعلمون، كانت شركة كوسومار قد احتفلت خلال الأشهر الأخيرة بمرور تسعين سنة على تأسيسها. تسعون سنة تعني استحضارا واجبا للأجيال التي شهدت ميلاد هذه المنشأة الصناعية، وساهمت في شموخها. وكنا كجمعية لمتقاعدي كوسومار متيّقنين من أن لا معنى لأي احتفال بتاريخ الشركة دون حضور من صنعوا هذا التاريخ. ومن الطبيعي أن الكثير منهم قد رحلوا، والباقون منهم متقاعدون. فعملنا على تسطير برنامج يليق بالمناسبة يمتد لأسبوع كامل، وضعنا له شعار (كوزيمار، صنعنا ماضيها، تصنع حاضرنا)، وتقدمنا بالبرنامج إلى مسؤولي الشركة، ومضت الشهور دون رد، ودون اتصال، وفوجئنا بأن بعضا من أنشطتنا المقترحة تم تنفيذها فعلا، ولكن لفائدة العاملين وليس المتقاعدين. بل دون دعوة المتقاعدين إلى أي نشاط بالمناسبة، حيث أعتبر هذا الحفل حلما تحقق".

 

 

وأضاف الحاج الكبير باهي "لا يمكنكم أن تتصوروا مدى سعادتنا وفخرنا بهذا الحفل. سعداء لأننا ومنذ تأسيسنا كجمعية سنة 2003 كان حلمنا أن نخلق مناسبة ذات طابع فني وبعد إنساني لنلتقي فيها نحن الذين تقاسمنا سنوات طويلة 2 من أعمارنا داخل شركة كوسومار بعدما كاد حصولُنا على التقاعد أن يفرقنا إلى الأبد. وها هو حلمُنا يتحقق".

 

وتلت ذلك كلمة رئيس فيدرالية جمعيات المتقاعدين بالمغرب الذي أشاد بفكرة هذا الحفل، وبالحاجة إلى مثل هذه المناسبات بالموازاة مع النضال من أجل حقوق المتقاعدين، والعمل على التخفيف من معاناتهم. ثم ختمت فقرة الكلمات الافتتاحية بكلمة لممثل عن مركز الصحة والعلاج الذي قدّم آخر المستجدات.

 

 

وتخلل هذا الحفل عرض فني أحيته فرقة موسيقية من عازفين محترفين، فرقة كورال الأمل للطرب والموسيقى. كما تلا الشاعر منير باهي أعدها بالمناسبة، وكان أحد مقاطعها معلقا على لافتة كبيرة داخل القاعة:

التقاعد عَند الْخّوتْ

يعني الحياة عادْ بْداتْ

وعلاش عندنا حنا بالذّاتْ

التقاعد يِساوي الموتْ.

 

وكانت مفاجأة الحفل هي أن القصيدة التي ألقيت قبل قليل أعادوا الاستماع إليها بعد إلقائها مباشرة على شكل أغنية، فقد لحنّها وأداها الفنان سليمان حرّاب، وهو أحد أعضاء مجموعة العشاق (لرصاد سابقا)، حيث استطاع أن يأسر الحاضرين بأدائه وعزف على أداة البوزق، مما دفع الكثيرين من الحاضرين إلى طلب إعادة الأغنية.

 

 

ومن أقوى فقرات الحفل تكريم السيدين محمد لطيفي، أحمد الأمين، والسيدة خدوج مغني والمرحوم مولاي المصطفى العلوي، حيث تسلم المكرمون ووسط الزغاريد والكلمات المؤثرة والعناق درعا يحمل صورهم وأسماءهم وعبارة كبيرة (شكرا). كما تم تقديم الدرع ذاته مع عبارات الشكر إلى أزوكَار أول مدير لدار الشباب حي عادل الذي كان خير عون للجمعية في بداية تأسيسها، وختم الفقرة بتكريم المنتج المعروف أحمد بوعروة صاحب برنامج (الحبيبة مي) الذي كان له حضور خاص، وأضفى على نهاية الحفل طابعا إنسانيا كبيرا، حيث أعلن عدد من الأبناء والبنات عن شكرهم العميق لأمهاتهم وآبائهم الذين كانوا من المكرمين أو من الحاضرين، في أجواء طبعتها الابتسامة والضحكات والدموع.